وقّع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وزعيم المعارضة في البلاد مورغان تســــفانجـــيراي أمس على اتفـــاق لتـــقاسم السلـــطة وصــــف بـ «التاريخي» من شأنه أن ينهي احتكار الرئيس موغابي للسلطة في البلاد والتي يتولى مقاليدها منذ 28 عاما.
وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي، شاركا في حضور مراسم توقيع هذا الاتفاق والتي أقيمت بفندق رينبو تاورز الموجود وسط العاصمة هراري.
ويأتي توقيع هذا الاتفاق عقب ثمانية أسابيع من المفاوضات الصعبة بين حزب «زانو بي إف» الحاكم الذي يتزعمه موغابي وحزب «الحركة من أجل التغيير الديموقراطي» الذي يتزعمه تسفانجيراي بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتحدثت وسائل الاعلام الرسمية في زيمبابوي عن أن الحكومة الجديدة ستضم 31 عضوا بالمجلس الوزاري، 15 لحزب زانو و16 للحركة من اجل التغيير الديموقراطي ثلاثة منهم يذهبون الى فصيل صغير منشق عن الحركة يتزعمه ارثر موتامبارا.
ومن المقرر أيضا ان يحتفظ موغابي بالسيطرة على القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات بينما طالبت الحركة من اجل التغيير الديموقراطي بالسيطرة على الشرطة.
ويعتقد ان الحركة من اجل التغيير الديموقراطي التي تساندها الجهات المانحة قد حصلت على وزارة المالية.
وجاءت الانفراجة في المحادثات بعد ان تقدم رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكي باقتراح لانهاء الوضع المتأزم الذي وصلت اليه المحادثات بين موغابي وتسفانجيراي بشأن كيفية تقاسم السيطرة على الحكومة.