صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن روسيا لا تعتزم إسقاط نظام الرئيس ميخائيل سكشفيلي في جورجيا.
ونقلت امس وكالة انباء نوفوستي الروسية عن لافروف قوله، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الأبخازي سيرجي باغابش في «سوخومي» ليلة امس الاول، ان سكشفيلي استولى على السلطة في جورجيا عن طريق ثورة ألغت نتائج الانتخابات التي أجريت آنذاك.
وأضاف أنه مع ذلك حاولت روسيا تلمس نقاط التقاء مع هذا النظام والتوصل الى اتفاقات معه، لكن الجانب الجورجي كان ينتهك تلك الاتفاقات بفظاظة.
وأكد لافروف أن سكشفيلي بعد أحداث الثامن من أغسطس لن يكون شريكا لروسيا.
معربا عن أمله في أن يقرر الشعب الجورجي الذي وصفه بالحكيم مصيره بنفسه.
من جانبه، أعلن سيرجى باغابش رئيس أبخازيا أن سوخومى تعارض وجود مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبى والاتحاد الأوروبى فى أراضى أبخازيا.
وقال إن ابخازيا لا تخلق المشاكل فى جنوب القوقاز ولذا يجب ان يتواجد المراقبون فى الأراضى التى ينبع منها الخطر على السلام، غير ان دول الاتحاد الاوروبي اعطت امس الضوء الاخضر رسميا لارسال 200 مراقب الى جورجيا بحلول الاول من اكتوبر، وفق ما افاد ديبلوماسيون اوروبيون.
وقال الديبلوماسيون ان وزراء الخارجية الاوروبيين وافقوا خلال اجتماع في بروكسل على «التحرك المشترك» الذي يشكل القاعدة القانونية لنشر هذه المهمة.
وطالب بضرورة أن يكون عدد المراقبين فى الأراضى الجورجية كبيرا مع الابقاء على مراقبى الأمم المتحدة فى منطقة النزاع الجورجى الأبخازى.
وأضاف باغابش أن ساكشفيلى يتحمل نتيجة انتهاك الاتفاقيات السابقة الخاصة باللاجئين، مشيرا الى أن أبخازيا هى الوحيدة بين النقاط المشتعلة التي أعادت بعد الحرب 55 ألف لاجىء الى منطقة غالى من جانب واحد.