قال المستشار السابق للرئيس جورج بوش، كارل روف أمس الاول، إن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، السيناتور جون ماكين «تجاوز كثيرا» في بعض إعلاناته الأخيرة التي يهاجم بها منافسه الديموقراطي باراك أوباما، مشيرا إلى أن الأخير «ذهب بعيدا» أيضا في ذلك.
وقال روف في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»: «لقد تجاوز ماكين في بعض إعلاناته كثيرا».
وعلى الفور، استغلت حملة أوباما هذه التصريحات.
وقال المتحدث باسم حملة أوباما، تومي ڤيتور: «في حالة إذا كان هناك من يشك بأن جون ماكين يقود أكثر الحملات الانتخابية الأميركية قذارة في التاريخ، فإن كارل روف، الرجل الذي حمل الرقم القياسي السابق، أعلن اليوم (امس الاول) أن إعلانات ماكين تجاوزت الحدود».
جاء ذلك في تصريح أرسل إلى وسائل الإعلام بعد دقائق قليلة على تصريحات روف، التي ذكرها على الهواء مباشرة.
وقال روف إن كلا المرشحين يحتاجان إلى أن يكونا «أكثر حذرا» بشأن مهاجمة بعضهما بعضا.
وكان أوباما قد اتهم خصمه ماكين ونائبه سارة بالين بتجنب القضايا المهمة والتركيز على «تشويه» سجله.
وقال أوباما: «إن ماكين - بالين سيتحدثان عن الخنازير، وعن أحمر الشفايف، وعن پاريس هيلتون وعن بريتني سپيرز، ويريدان تشويه سجلي، وسيحاولان تقويض مصداقيتي وثقتي بما يريد الديموقراطيون تحقيقه».
في المقابل اطلق فريق المرشح الجمهوري رده عبر اتهام فريق المرشح الديموقراطي اوباما بانه مصاب «بنوبة ذعر».
وقالت كارلي فيورينا المقربة من المرشح وسيدة الاعمال سابقا ان «الحزب الديموقراطي تنتابه موجة ذعر كبرى بسبب سارة بالين» مرشحة جون ماكين لمنصب نائب الرئيس، منتقدة وسائل الاعلام الاميركية التي اتهمت ماكين وبالين بالكذب.
واتهمت فيورينا ايضا الفريق الديموقراطي باستخدام ورقة «الشباب» اثر فيلم دعائي يقدم ماكين على انه شخص غير قادر على ارسال رسالة بالبريد الالكتروني.
واضافت فيورينا ان «اللجوء الى مسالة العمر وتصويره على انه «مسن جدا» هو اليأس بعينه».
وكانت السناتور الديموقراطية كلير ماكاسكيل صرحت لشبكة «ايه بي سي» امس «نحن نتحدث هنا عن واقع علينا مواجهته.
انها شخص على بعد خطوة من الرئاسة» مشيرة الى بالين بعدما قالت ان ماكين مصاب بالسرطان.