كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أمس أن وزيري الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي والأميركي روبرت غيتس ناقشا خلال اجتماع في بغداد موضوع تسليح الجيش العراقي بأسلحة ومعدات عسكرية أميركية حديثة.
وقال اللواء الركن محمد العسكري في تصريح لمحطة «العراقية» الحكومية التلفزيونية إن أهم محاور الاجتماع الذي جرى أمس الاول تركزت على «تسليح الجيش العراقي بأسلحة ومعدات أميركية حديثة قادرة على حماية الحدود العراقية وحماية أمن ووحدة البلاد تضم طائرات مقاتلة ودفاعات جوية ومركبات من طراز هامفي».
وأضاف العسكري بالقول إن «هناك دعما كبيرا من وزارة الدفاع الأميركية لوزارة الدفاع العراقية من أجل التسليح الجيد للجيش العراقي وفق الخطط الموضوعة كما تناول الجانبان خلال الاجتماع كيفية الإسراع في تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين».
جاء ذلك بعد تسلم الجنرال الاميركي ريموند اوديرنو خلال احتفال رسمي مهمة قيادة القوات المتعددة الجنسيات في العراق خلفا للجنرال ديڤيد بترايوس الذي سيرأس القيادة المركزية الأميركية، المقر الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق افريقيا بما في ذلك الحرب في أفغانستان.
وجرت مراسم نقل السلطات الى القائد الجديد لقوات التحالف في احد القصور السابقة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين حيث يقع في قاعدة عسكرية اميركية قرب مطار بغداد.
وشارك وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي وصل أمس الاول الى العاصمة العراقية في مراسم نقل السلطات.
وحذر اوديرنو، المهندس الرئيسي لاعتقال المقبور صدام حسين، من ان النجاحات الامنية التي تحققت في البلاد لاتزال «هشة وقابلة للتراجع».
وقال اوديرنو بعد تسلمه مهامه «انه بلدي الثاني، انه لشيء جيد العودة مرة ثانية الى العراق، انه لشرف لي ان اقف جنبا الى جنب معكم».
واضاف ان «العراق اليوم بلد يختلف عن المرة الاولى التي رأيته فيها، على اي حال علينا ان نقر بان هذه المكتسبات لاتزال هشة وقابلة للتراجع»، وكان هذا العسكري صاحب القامة المهيبة (193 سنتم) والحليق الرأس عين مساعدا لقائد هيئة اركان سلاح البر الاميركي وهو معروف ايضا بانه قريب من رجاله وشجاع واستراتيجي حذق.
ولد الجنرال اوديرنو في روكاواي في ولاية نيوجرسي وتخرج في الاكاديمية العسكرية العريقة في ويست بوينت، كما يحمل دبلوما في علوم الهندسة النووية.
واشرف اوديرنو على الحملة التي شنت ضد المتمردين بكل تفاصيلها في بغداد مستندا الى استراتيجية التعزيزات الاميركية، فاخرج مقاتلي القاعدة من ضواحي العاصمة العراقية وتصدى للمتطرفين الشيعة.
وعندما غادر العراق بعد 15 شهرا من ذلك كان مستوى العنف بدأ بالانخفاض، واوضح في مارس «ان تغيير التكتيك والتقنيات والاسلوب العملي الذي سمح بمعاودة السيطرة مجددا على الاحياء المختلفة مهم بقدر اهمية التعزيزات» مضيفا «ان همنا الاساسي هو حماية السكان».