أعلن القائد السابق لحراس الثورة الإسلامية الجنرال يحيى رحيم صفوي أمس ان قوات النخبة كلفت بالدفاع عن الخليج في مواجهة أي هجوم.
وقال صفوي في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان «مسؤولية الدفاع عن الخليج الفارسي عهد بها الى القوات البحرية لحراس الثورة»، دون ان يوضح متى اتخذ هذا القرار.
في سياق اخر أكد مرتضى تمدن مستشار الرئيس الايراني امس الاول أهمية التقرير الجديد الذي أصدره المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي بشأن أنشطة إيران النووية، مشددا على ان هذا التقرير يشكل دليلا على قبول واقع إيران كدولة نووية.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية «ايرنا» عن تمدن قوله ان التقرير يشكل الأساس لعملية قبول إيران النووية أكثر من ذي قبل مضيفا انه «من البديهي ان تقبل الكثير من دول المنطقة وخارجها في الوقت الراهن بحقيقة كون إيران دولة نووية».
ولفت مستشار الرئيس الايراني الى انه «بالرغم من ازدواجية بعض التعبيرات في تقرير البرادعي، لكنه يطمئن هذه الدول إلى الطبيعة السلمية للأنشطة النووية الإيرانية».
وأشار إلى تزامن اصدار تقرير البرادعي مع زيارة الرئيس الايراني لمقر الأمم المتحدة مؤكدا ان احمدي نجاد يستطيع ان يقدم هذا التقرير كدليل مؤكد على حقيقة سلمية الأنشطة النووية الإيرانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتبر تمدن ان تقرير البرادعي يؤيد الأنشطة النووية الايرانية، وشدد على أنها تجرى بمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف ان هذا التقرير يعالج القلق الذي تشعر به بعض الدول المحتكرة للصناعة النووية.
وفي السياق نفسه اعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان ايران ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم، رغم طلبات مجلس الأمن الدولي بوقفها، على ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية.
وقال سلطانية «ان القول بأن ايران لم تنفذ قرار مجلس الامن الدولي الذي يطلب منها وقف تخصيب اليورانيوم يفتقر تماما الى المنطق». واضاف «ان ايران لم تجد سببا شرعيا لذلك ولا يمكنها بالتالي التخلي عن حقها الثابت الذي يضمنه لها ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو «ندعو إيران بإلحاح الى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وإلا فسيتواصل تطبيق العقوبات التي سبق ان اقرها مجلس الامن الدولي وقد تفرض عقوبات جديدة».
ولم يوضح جوندرو ما اذا كان يتحدث عن عقوبات جديدة اميركية او دولية.
واضاف جوندرو ان «تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديد يظهر مرة جديدة ان ايران ترفض التعاون مع الاسرة الدولية.
ان النظام الإيراني باستمراره في سلوك التحدي الذي يتبعه، يزيد من عزلة الشعب الايراني».
بموازاة ذلك اتهمت بريطانيا إيران بالاستهانة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وقالت إنها ستسعى سعيا حثيثا لفرض مزيد من العقوبات على طهران.
وردا على التهديدات الاميركية والبريطانية قال سلطانية ان بلاده لن تضع «اي عائق» امام عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.