أعلن قادة دول أميركا اللاتينية في القمة الطارئة التي استضافتها العاصمة التشيلية سانتياغو، أمس الأول، دعمهم للرئيس البوليڤي إيفو موراليس، الذي يتهم حكام خمسة أقاليم يقودون المعارضة بمحاولة الإطاحة بحكومته.
وفي القمة الطارئة التي واجهت أول من أمس، أول اختبار لاتحاد دول جنوب أميركا، اقترع الزعماء على تشكيل لجنة لدعم حكومة موراليس «المنتخبة ديموقراطيا»، وفق ما أعلنته رئيسة تشيلي، ميشال باشليت.
ودعا البيان المؤلف من تسعة بنود وقرأته باشليت إلى دعم حقوق الإنسان والديموقراطية والحفاظ على سيادة أراضي بوليڤيا.
ويستنكر البيان أي محاولات للإطاحة بالحكومة.
وقالت رئيسة تشيلي أمام عدسة التلفزيون الرسمي في البلاد، إن اللجنة الجديدة ستحقق في تقارير حول مجازر ارتكبت في إقليم «باندو» في شرقي بوليڤيا، حيث حصدت موجة العنف التي اندلعت بين مؤيدي الاستقلال الذاتي والقوات الحكومية المركزية في الأسبوع الأخير، 30 قتيلا.
كذلك حث قادة الاتحاد الذي تشكل قبل أربعة أشهر، والمعروف أيضا باسم أوناسور، بهدف قيام وحدة سياسية واقتصادية بين الدول الأعضاء الـ 12، الأطراف المتنازعة على الحوار وبحث القضايا العالقة في بوليڤيا.
واكدوا انهم «لن يعترفوا بأي وضع ينجم عن انقلاب مدني او خلل في النظام الدستوري يمكن ان يضر باتحاد جمهورية بوليڤيا».
ودعوا اتحاد دول اميركا الجنوبية الى هذا الاجتماع في محاولة لحل الازمة السياسية في بوليڤيا التي تفاقمت خلال الايام الماضية وشهدت مواجهات ادت الى مقتل 18 شخصا على الاقل.
وحضر معظم قادة دول أميركا اللاتينية القمة الطارئة، ما عدا رئيس بيرو ألان غارسيا.
ووصف موراليس ما حدث في الأيام القليلة الماضية بأنه «انقلاب من قبل زعماء بعض الأقاليم، بالسيطرة على بعض المؤسسات وطرد وسرقة بعض المؤسسات الحكومية ومحاولات الاعتداء على عناصر الشرطة الوطنية والقوات المسلحة».
وقالت الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر ان قرار دعم موراليس اتخذ بالاجماع».
واضافت ان هذا الاتفاق بين الدول التسع يشكل «مساهمة مهمة لاتحاد دول اميركا الجنوبية في بناء الديموقراطية في اميركا الجنوبية».
بموازاة ذلك، أكدت الحكومة البوليڤية أمس الاول أن المعونة الأميركية التي تتلقاها لاباز من أجل مكافحة المخدرات وتبلغ قيمتها 26 مليون دولار يمكن الاستغناء عنها والاستعاضة عنها بالموارد المحلية وبالتعاون مع روسيا في إشارة إلى البدء في تفعيل سياسة حكومية في هذا الاتجاه.
وصرح نائب وزير الدفاع الاجتماعي المسؤول عن سياسة مكافحة المخدرات فيليبي كاثيرس بأنه بعد طرد السفير الأميركي فيليب غولدبيرغ فإن واشنطن بمقدورها استقطاع المعونة التي كانت تقدمها لبوليڤيا من أجل مكافحة المخدرات.
وأضاف «بالمعونة الأميركية أو دونها فإن لاباز ستواصل سياستها الحكومية الرامية لمكافحة المخدرات، فضلا عن ترشيد سياسة زراعة أوراق الكوكا»، حيث تعتبر بوليڤيا أن زراعة الكوكا جزء من تراثها التقليدي الذي تسعى للحفاظ عليه بالرغم من انتقادات الولايات المتحدة.