Note: English translation is not 100% accurate
نجاح التشاور مرهون بالقدرة على سحب التشنج من الشارع وإحياء ميثاق الشرف
السبت
2006/10/28
المصدر : الانباء
بيروت ــ أحمد عز الدين
بدأت الاستعدادات في ساحة النجمة لاستقبال النسخة الثانية من الحوار الذي يستضيفه المجلس النيابي ابتداء من الاثنين المقبل، وعلى مدى اسبوعين تحت عنوان التشاور حول بندين هما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.
وقد نشطت دوائر المجلس حيث دبت الحياة في الطبقة الثالثة من المبنى بإعادة ترتيب الطاولة المستديرة ونفض الغبار عن مقاعد القادة السياسيين الذين هجروها قسرا من شهر يوليو الماضي بسبب العدوان الاسرائيلي الذي اطاح بالحوار في نسخته الأولى بعدما كانت تحددت جلسة له في 29 يوليو الماضي، وتعذر تحديد موعد جديد بعد توقف العدوان الذي قلب كل الموازين في البلد.
والنشاط لم يقتصر على داخل المبنى الذي افتقد صخب الحركة النيابية منذ فض جلسات الاعتصام النيابي مطلع سبتمبر، حيث نجح النواب في فرض رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان، فقد نشطت القوى الأمنية المكلفة بحماية المجلس النيابي والمنطقة المحيطة بساحة النجمة بإعادة وضع ترتيبات أمنية لحماية القادة السياسيين المشاركين في الحوار، مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي طرأت أمنيا وسياسيا، اضافة الى غياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث كان أمن حزب الله يشارك في بعض الترتيبات.
وعلى رغم التريث في اعلان معظم القوى موقفها من دعوة الرئيس بري فان المصادر النيابية تستبعد ان يمتنع اي طرف عن المشاركة على رغم بعض التحفظات.
ويقول نواب توافدوا الى ساحة النجمة لاستطلاع الوضع ان الدافع السياسي الضاغط والمحاذير من انفلات الوضع واحتمال اللجوء الى الشارع تلقى مسؤوليات جساما على الأطراف المدعوة للحوار، وهو ما أشار اليه رئيس المجلس بطريقة غير مباشرة من دعوته للتشاور.
فمن الواضح ان قوى «8 مارس» على رغم التريث تعتبر ان الدعوة لمصلحتها، خصوصا ان برنامج التشاور حدد المواضيع التي تشكل مطلبا لها، فيما تعتبر قوى «14 مارس» ان الدعوة لم تأخذ بعين الاعتبار مطالبها وهذا ما عبر عنه بشكل صريح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، فيما تريث رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي ناقش هذا الأمر مليا مع الرئيس بري خلال لقاء مطول عقد بعد اعلان الدعوة للحوار مباشرة، وترك الموقف النهائي لاستكمال التشاور.
وتقول المصادر النيابية ان نجاح التشاور مرهون بسحب فتيل التشنج السياسي على غرار ما حصل بنسخة الحوار الأولى، الذي جاء بعد سجالات ساخنة، وان لم يكتب له الوصول الى خواتيم سعيدة، ولكنه نجح في تأجيل المواجهة السياسية، وكذلك احياء ميثاق الشرف لوقف السجال السياسي.
وتعتبر المصادر ان التشاور حول تغيير الحكومة قد يصل الى طريق مسدود، كما حصل بالنسبة لرئاسة الجمهورية في الحوار، ولكن بالتفاهم وليس بالخصام.
اقرأ أيضاً