دمشق - هدى العبود
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ظهر أمس أن إسرائيل هي التي طلبت تأجيل الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع بلاده حيث كان مقررا عقدها اليوم برعاية تركيا والتي تجري في مدينة اسطنبول التركية منذ عدة أشهر.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس عقب انتهاء محادثاتهما المشتركة إن «سورية تريد بناء قاعدة صلبة تؤهل لمفاوضات مباشرة بغض النظر عن نتائج انتخابات حزب كاديما التي تجري حاليا في إسرائيل».
وأضاف المعلم «عندما تكون إسرائيل جاهزة للسلام نحن جاهزون».
وأكد المعلم الذي كان استقبل موراتينوس مساء أمس الاول على دعوة عشاء عمل ان «سورية تدعو دوما إلى سلام في المنطقة».
وعن العلاقة مع لبنان والأنباء التي تحدثت عن زيارة لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى سورية، أجاب المعلم: «لا علم لي أنه (السنيورة) طلب زيارة دمشق.
هو اليوم يترأس حكومة وحدة وطنية وسورية لا تنظر بشكل شخصي إليه إنما تنظر له بشكله الموضوعي كرئيس لحكومة وحدة وطنية»، مؤكدا أن سورية دوما مع وحدة اللبنانيين.
ومن جهته، قال موراتينوس إن رئيس حكومة بلاده خوسيه رودريغيز ثاباتيرو سيزور المنطقة بين نوفمبر وديسمبر وستكون سورية بين المحطات التي سيزورها.
واكتفى بيان رئاسي إعلامي سوري بالقول إن الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل موراتينوس.
وكان موراتينوس قد وصل إلى دمشق قادما من بيروت مساء أمس الاول حيث استقبله في مطار دمشق معاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة والسفير الاسباني بدمشق واجتمع بعدها بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في عشاء عمل.