أدلى أعضاء حزب كاديما الإسرائيلي الحاكم بأصواتهم لاختيار زعيم جديد للحزب يخلف رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي تعهد بالاستقالة بعد التحقيق معه في مزاعم فساد.
ولكن سواء فازت في انتخابات الحزب وزيرة الخارجية تسيبي ليڤني أو أقرب منافسيها وزير النقل شاؤول موفاز بأغلبية أصوات أعضاء الحزب ومجموعهم 74 ألف عضو فقد يبقى أولمرت كقائم بأعمال رئيس الوزراء لأسابيع أو شهور.
وفتحت اللجان الانتخابية في عشرات من مكاتب الحزب وأماكن أخرى في شتى أنحاء البلاد أبوابها الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وتعتبر وزيرة الخارجية تسيبي ليڤني عميلة الموساد السابقة والتي ترأس وفد التفاوض مع الفلسطينيين، الاوفر حظا للفوز في الاقتراع لتصبح ثاني رئيسة حكومة بعد غولدامائير، وهي ترفض عودة اللاجئين الى اراضي اسرائيل، في حين تنتظر من سورية الانفصال عن ايران وحزب الله مقابل السلام معها دون ان تزيل الخيار العسكري من اجندة التعامل مع الملف الايراني وهي تتنافس مع شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسبق واحد «صقور» الحزب الذين يدعون الى الخيار العسكري ضد ايران ويرفضون اي تسوية مع سورية ويدعون الى شن عمليات التصفية ضد قادة حركة حماس.
ولينتخب من الدورة الاولى، ينبغي ان يتجاوز المرشح نسبة 40 % من الاصوات والا تنظم دورة ثانية في 24 سبتمبر.
ويتنافس في هذه الانتخابات التمهيدية الاولى منذ ان انشأ رئيس الوزراء السابق ارييل شارون حزب كاديما في نوفمبر 2005، مرشحان آخران لا يملكان أي فرصة للفوز هما وزير الداخلية مئير شتريت ووزير الامن الداخلي آفي ديشتر.
وسينافس الفائز في هذا الاقتراع زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتانياهو رئيس حزب الليكود الذي ترجح استطلاعات الرأي الاخيرة فوزه.
وأوضحت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات أن ليڤني تتقدم على موفاز في مسعاها لتصبح ثاني رئيسة للوزراء بعد غولدا مائير في السبعينيات.
وأظهر استطلاع للرأي جرى يوم الإثنين الماضي حصول ليڤني على 47% من الأصوات بينما حصل موفاز على 28% وتخلف عنهما مرشحان آخران كثيرا.
ولكن موفاز توقع أن يفوز ويحصل على نسبة أكثر من 40% من الأصوات المطلوبة لكي لا يضطر لخوض جولة إعادة الأسبوع المقبل.
وبغض النظر عن النتيجة فإن الكثيرين يتوقعون أن تجرى انتخابات برلمانية خلال شهور.
وقد وعد اولمرت بالاستقالة من مهامه فور انتخاب رئيس جديد لكاديما، لكنه سيبقى على رأس حكومة انتقالية في انتظار تشكيل حكومة جديدة.
وبعد ما اعتقد كثيرون أنه قد يكون آخر اجتماع من نوعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاول تعهد أولمرت بمواصلة مفاوضات السلام التي يجريها الزعيمان في إشارة إلى أنه يعتزم الاستفادة من حقه القانوني بأن يبقى في منصبه لتسيير الأعمال حتى يؤلف خليفته ائتلافا جديدا.