اظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أمس الاول ان المرشحين الى البيت الابيض متعادلان في ولاية فلوريدا الرئيسية في حين ان سيناتور ايلينوي متقدم على المستوى الوطني.
وبحسب استطلاع اجرته شبكة «سي ان ان» ومجلة «تايم» فقد تعادل اوباما وماكين في فلوريدا حيث حصل كل منهما على 48% من نوايا التصويت، في حين تقدم المرشح الديموقراطي بفارق نقطتين على منافسه (49% مقابل 47%) في ولاية اوهايو.
وتعتبر هاتان الولايتان حاسمتين في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
ولكن على المستوى الوطني منح استطلاع للرأي اجرته شبكة سي بي اس وصحيفة نيويورك تايمز باراك اوباما تقدما على جون ماكين بمقدار خمس نقاط (48% مقابل 43%).
وبحسب هذا الاستطلاع باتت اكثرية المستقلين تؤيد اوباما حيث بلغت نسبة هؤلاء 46% مقابل 41% لماكين.
والنساء كذلك بتن اكثر ميلا للمرشح الشاب، منه حين اعلن ماكين اختيار ساره بالين مرشحة لمنصب نائب الرئيس، فقد اعلن 54% من المستطلعة آراؤهن انهن سيصوتن لصالح سيناتور ايلينوي مقابل 38% لمرشح اريزونا.
إلى ذلك بعثت الازمة المالية التي تواجهها الولايات المتحدة حيوية جديدة في حملة المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما فيما باغتت منافسه الجمهوري جون ماكين الذي بات اليوم يدافع عما كان يدينه بالامس. ولم يتمكن سيناتور اريزونا من اخفاء ارتباكه أمس الاول، حين سئل في مقابلة مع شبكة ايه بي سي نيوز عن عملية الانقاذ غير المسبوقة التي قام بها الاحتياطي الفيدرالي لمجموعة التأمين ايه آي جي.
وقال ماكين «بالنسبة للانقاذ بحد ذاته، لم اكن اؤيده» لكنه عاد واقر «كان ثمة في الواقع ملايين الاشخاص الذين باتت معاشاتهم التقاعدية واستثماراتهم وتأميناتهم بخطر».
وكان ماكين اعلن الثلاثاء الماضي انه يعارض استخدام اموال دافعي الضرائب لانقاذ شركات مثل ايه اي جي للتأمين.
ولفتت صحيفة نيويورك تايمز الى انها ليست هذه اول مرة يتعثر فيها ماكين في مسائل مالية ويسعى الى تبديل موقفه ولو «بجهد شاق» احيانا، وقال اوباما ان «جون ماكين ظل على مدى عقود يدعم المؤسسات المالية عوض ان يدعم المستهلكين».
وفي وقت اشتدت الازمة في وول ستريت لم يتوان ماكين في التأكيد الاثنين على ان «اسس الاقتصاد (الاميركي) متينة».
وسارع خصمه الديموقراطي الذي يعتزم جعل الاقتصاد محور حملته، الى التساؤل «عن اي اقتصاد يتكلم» ماكين.
واوضح سيناتور اريزونا انه حين يتكلم عن «اسس الاقتصاد» فهو يعني بذلك العمال الاميركيين، ملمحا الى ان الذين ينتقدون تصريحاته انما يتعرضون للعمال انفسهم، وكتبت نيويورك تايمز في افتتاحية امس الاول «لنكن واضحين: جميع المرشحين للبيت الابيض يؤمنون بالعمال الاميركيين».
وتوجه اوباما أمس الاول شخصيا الى الاميركيين في اعلان تلفزيوني تم بثه في جميع انحاء البلد.
وقال اوباما في الاعلان انه لا يمكن القاء الازمة على عاتق «سوء الحظ» مضيفا «الحقيقة انكم في حين كنتم تتسلحون بروح المسؤولية، فان واشنطن لم تكن تفعل.