قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي امس ان إيران لا يمكن أن تتجاهل حقائق المنطقة وتتخذ موقف اللامبالي من مسألة القوقاز.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن قشقاوي قوله ان القوقاز تحتل موقعا مهما في المنطقة وان ما يضاعف أهميتها وقوعها في منطقة الطاقة ونقلها وأضاف ان ايران تقع بجوار منطقة القوقاز ومن الطبيعي ان نكون مكترثين بتطوراتها.
وأشار قشقاوي الى أن طهران تتابع بدقة تطورات القوقاز ونسعى في إطار المحادثات الإقليمية لإيجاد حل للتعاون الإقليمي ولذلك فإن الجولة الأولى من ديبلوماسية القوقاز الايرانية بدأت بفكرة الحوار مع اللاعبين المؤثرين في هذه المنطقة.
من جهة أخرى اعلن قشقاوي إن ايران تتنافس مع بعض الدول منها اليابان، وذلك من اجل الحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الامن الدولي.
وأضاف ان ايران قدمت طلبا للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي منذ عام 1996، معربا عن اعتقاده بأن العدالة تقضي بأن تكون العضوية للجميع وألا تكون حكرا على عدد من الدول الخاصة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن المحادثات التي سيجريها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون لها اثر في هذا المجال.
ورأى قشقاوي أن الزيارة القريبة لنجاد لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة شأنها شأن الزيارات السابقة، ستكون لها نتائج ومكاسب كبيرة وذلك رغم الدعاية المغرضة التي تمارسها بعض وسائل الإعلام.
وفي سياق آخر من تصريحاته اعتبر قشقاوي ان طلب خمسة وزراء خارجية أميركيين سابقين اجراء محادثات مع إيران يحمل أهمية، لأن هذا الطلب جاء من جانب خمسة وزراء مجتمعين، مضيفا ان هذا الطلب يثبت بشكل واقعي ان إيران بلد ذو اثر قوي في المنطقة ولا يمكن تجاهله.
في غضون ذلك، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس إن على العالم ضرب إيران حيث وجعها، الاقتصاد- وبطريقة أقسى من الطرق الحالية وعلى إسرائيل أن تضغط على الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف عندما تنعقد جمعيتها العمومية في الأسبوع المقبل.
وقال بيريس يجب ألا تكون الحرب خيارا أبدا أو حتى الخيار الأول علينا أولا تجربة كل الخيارات الأخرى أولا.
وأضاف: علينا استهداف أكثر المناطق حساسية وهي اقتصاد طهران.
وقال الرئيس الإسرائيلي إنه عندما سيتكلم أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيقول إن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطرا على إسرائيل بمفردها أو المنطقة بل على العالم أيضا.
وأشار إلى أنه كي تتم محاربة هذا الخطر فعلى دول العالم ليس استهداف الاقتصاد الإيراني فحسب بل التشجيع على تطوير مصادر بديلة للطاقة أيضا.