أعلن هيون هاك ـ بونغ كبير مفاوضي كوريا الشمالية في المحادثات السداسية امس أن حكومة بلاده تستعد لإعادة تشغيل مفاعلها النووي في يونغبيون.
وذكر راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس أن كوريا الشمالية كانت وافقت على تفكيك وعدم تمكين المنشأة من العمل مجددا في اطار اتفاق لنزع السلاح النووي مقابل الحصول على مساعدات من الولايات المتحدة، ولكنها أعلنت استعدادها للتراجع عن ذلك القرار نظرا لعدم قيام واشنطن بحذفها من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وكشف بونغ ان بلاده تجري استعدادات دقيقة لإعادة تشغيل منشآت المفاعل النووي.
وأضاف: «بإمكانكم القول إننا بدأنا بالفعل العمل لإعادة تشغيل المنشآت» لافتا الى ان بيونغ يانغ ستعلن قريبا موعد إعادة تشغيل المفاعل.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله ان عمليات اعادة تشغيل المفاعل بدأت «منذ بعض الوقت».
واضاف «الان وقد ظهرت النوايا الأميركية الحقيقية علنا فان كوريا الشمالية لم تعد ترغب في سحب اسمها من لائحة الدول الداعمة للإرهاب ولم تعد تتوقع ان يحصل ذلك».
من جانبه، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية امس إن التزام كوريا الشمالية بمسيرة نزع برنامجها النووي لايزال غامضا مشيرا إلى خطوة بيونغ يانغ الأخيرة بهدف إعادة العمل بمفاعلها النووي الرئيسي في يونغبيون.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن يو ميونغ هوان «من غير الواضح ما إذا كانت خطوة كوريا الشمالية تهدف للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل بدء العمل على تفكيك برنامجها النووي أو ما إذا كانت خطوة مساومة».
وجاءت تعليقات يو خلال مأدبة غداء أقامها على شرف المراسلين الأجانب في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في سيول وبعد فترة قصيرة من اعتراف أحد الديبلوماسيين الكوريين الشماليين بأن بوينغ يانغ تستعد لإعادة تجميع مفاعل يونغبيون النووي بعدما كانت فككته تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه على طاولة مفاوضات الدول الست مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين.