قالت وزارة الخارجية الروسية أمس ان موسكو تعارض اتخاذ الامم المتحدة اي اجراءات اضافية ضد ايران بسبب برنامجها النووي في الوقت الحالي وتعتقد ان الجهود التي تدفع باتجاه حوار يجب ان تستمر.
تأتي هذه التصريحات بعد انتهاء محادثات بين القوى الكبرى بشأن جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة ضد ايران دون التزام مؤكد امس الأول.
وقالت الوزارة «على الجانب الروسي أكدنا ضرورة تواصل الجهود لإشراك طهران في حوار بناء يهدف الى اطلاق عملية محادثات».
وجاء في البيان انه خلال اجتماع الجمعة لممثلي وزارات الخارجية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، قالت روسيا «انها تعارض اتخاذ مجلس الامن الدولي في هذه المرحلة لاجراءات اضافية» ضد ايران.
وكانت الخارجية الاميركية اعلنت أمس الاول ان القوى الكبرى الست المعنية بالمباحثات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) اتفقت خلال اجتماع في واشنطن على «استكشاف» احتمال اتخاذ عقوبات جديدة ضد ايران.
وكشف المندوب البريطاني لدى الامم المتحدة السفير جون ساويري عن ان وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا سيجتمعون هنا الاسبوع المقبل لبحث تطورات الملف النووي الايراني.
وقال ساويري للصحافيين الليلة قبل الماضية «لقد قرأتم التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهو يعرب عن قلقه بصراحة من النشاطات الايرانية، لاسيما انشطة التخصيب والبرنامج الصاروخي الايراني».
واضاف ان ايران وفقا للتقرير لم تجب حتى الآن عن العديد من الاسئلة التي تشغل المجتمع الدولي حول برنامجها النووي «ولهذا فنحن نشعر بالقلق ازاء هذا الامر وهناك خطة ان يجتمع وزراء خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والصين وروسيا بالاضافة الى المانيا الاسبوع المقبل هنا للتباحث حول الخطوة المقبلة في التعامل مع البرنامج النووي الايراني».
وعن سبب استقبال الامم المتحدة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي تجاهل قراراتها لفترة طويلة رد قائلا «نحن لا نتفق مع جميع زعماء وقادة الدول الاعضاء في الامم المتحدة ولكن لديهم الحق ان يأتوا الى هنا ونحن بدورنا سنقيم وجهات نظرهم وفي هذا الاطار يغادر الرئيس الايراني طهران اليوم متوجها الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الثالث والستين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.