أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت استقالته خلال الاجتماع الوزاري أمس إلا أنه قد يبقى في منصبه لأسابيع أو شهور إلى أن تتشكل حكومة جديدة.
وقال أولمرت «قررت الاستقالة من منصبي كرئيس للوزراء في إسرائيل».
وأضاف في الاجتماع الوزاري الأسبوعي أنه يعتقد أنه يتصرف «بشكل مناسب وبشكل يتماشى مع قواعد الحكم الجيد» بتقديم استقالته التي قدمها مساء للرئيس الإسرائيلي.
وأمل رئيس الوزراء ان تتمكن ليڤني الزعيمة الجديدة لحزب كاديما ووزيرة الخارجية من تشكيل الحكومة الجديدة في اسرع وقت ممكن مشيرا الى انه وايهود باراك وزير الدفاع يعلمان مدى صعوبة تشكيل حكومة جديدة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الاليكتروني ان اولمرت اعلن ان قرار استقالته من منصبه كرئيس لوزراء اسرائيل ليس قرارا سهلا وانما قرار صعب وانه سيقف بجانب ليڤني خلال هذه العملية حتى تتمكن من تشكيل حكومتها الجديدة.
في المقابل، دعا رئيس حزب العمل ايهود باراك أمس الى تشكيل حكومة طوارئ وطنية في اسرائيل.
وجاءت هذه الدعوة من باراك وفق الإذاعة العبرية خلال اجتماع له عقده أمس مع وزراء حزبه المشاركين في الحكومة الإسرائيلية التي استقال رئيسها ايهود اولمرت.
وقال باراك الذي ابلغ الوزراء بنتائج الاتصالات الحزبية التي اجراها «ان الوقت اصبح مواتيا لتشكيل حكومة طوارئ وطنية بمشاركة حزب «الليكود» لمواجهة الأخطار التي تحدق بإسرائيل».
وكان باراك قد عقد الليلة قبل الماضية اجتماعا مع رئيس المعارضة بنيامين نتانياهو الذي طالب بالدعوة لاجراء انتخابات عامة في اسرائيل.
وتواجه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليڤني التي خلفت اولمرت في رئاسة حزب كاديما ازمة في حزبها خاصة بعد ان اعلن الرجل الثاني فيه شاؤول موفاز انه سيخرج باجازة بعد فشله في انتخابات الحزب.
وترى وسائل اعلام في اسرائيل «ان ليڤني البالغة من العمر خمسين عاما ستواجه عقبات كثيرة بعد تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة خاصة في مجال اقناع الأحزاب الصغيرة بالدخول لهذه الحكومة».
وتسود توقعات في اسرائيل «ان يمر وقت طويل امام ليڤني حتى تتمكن من تشكيل حكومة جديدة اذا لم تضطر لاعلان فشلها كمقدمة للدعوة الى انتخابات عامة في اسرائيل».