أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين يتقدم على منافسه الديموقراطي باراك أوباما في ولاية فلوريدا.
وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن الاستطلاع أجري بين الأحد والثلاثاء الماضيين وسط الفوضى العارمة التي ضربت وول ستريت وقاده خبير الاستطلاعات الجمهوري كيلان كونواي وخبير الاستطلاعات الديموقراطي توم ألدون بناء على تفويض من صحيفة هيرالد سانت بيترسبورغ وشبكة باي نيوز 9 الإخبارية.
وقال ألدون أوباما في موقع يسمح له تحسين أرقامه الانتخابية نظرا إلى طريقة معالجته المسائل الاقتصادية.
وشمل الاستطلاع 800 ناخب محتمل وأظهرت نتائجه أن 55% من الناخبين البيض يدعمون ماكين مقابل 38% لأوباما في حين أن أكثر من 90% من الناخبين السود يخططون للتصويت لصالح أوباما مقابل 2% لماكين.
وقال 34% من الذين شملهم الاستطلاع إن الاقتصاد يجب أن يكون على رأس أولويات عمل الرئيس الجديد في حين قال 41% إن العراق يجب أن يتصدر هذه الأولويات و21% قالوا الأمر نفسه عن الإرهاب.
وكان أوباما يتقدم على ماكين في أوساط الناخبين من أصل لاتيني غير أن فلوريدا التي تتمتع بغالبية كبيرة من الأميركيين من أصل كوبي يحصل ماكين على تأييد 51% منهم مقابل 41% لأوباما.
من جهته، حث الرئيس الأميركي جورج بوش الشعب الأميركي على انتخاب المرشح الجمهوري رئيسا قادما للبلاد في انتخابات شهر نوفمبر المقبل الرئاسية.
وقال بوش في مؤتمر صحافي في البيت الابيض مع الرئيس الكولومبي الزائر الفارو اوريبي «اعتقد ان الأمر الافضل للبلاد سيكون فوز ماكين».
واضاف قائلا قبل سبعة اسابيع من الانتخابات الرئاسية «كلي ثقة في السيناتور جون ماكين وفي قدراته للقيام بالعمل».
ولأول مرة منذ فوزهما بترشيح حزبيهما، يتواجه المرشحان ماكين واوباما الجمعة المقبل في اولى المناظرات الثلاث المرتقبة بينهما وهي مرحلة لا يمكن تجاوزها واحيانا حاسمة في السباق الى البيت الابيض.
ورأى دان بارتليت المستشار في شبكة التلفزة «سي بي اس نيوز» بعد ان كان مستشارا للرئيس جورج بوش «ان الرهانات (بالنسبة للمرشحين) لا تصل الى اوجها الا اثناء مناظرة»، مؤكدا «ان التوتر العام والقلق على اشده».
وستنظم المناظرة في حرم جامعة ميسيسيبي في اوكسفورد وتبثها شبكة التلفزة العامة بي بي اس كما ستنقلها مباشرة معظم محطات التلفزة الوطنية. وستدوم تسعين دقيقة.