فيما تواصل السلطات الامنية مطاردة خلية تابعة للقاعدة متمركزة في إسلام آباد ويعتقد انها نفذت هجوم السبت الأسود، كشف وزير الداخلية الباكستاني أمس انه كان من المقرر ان يتناول الرئيس آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني العشاء في فندق ماريوت مساء السبت ليلة العملية الانتحارية التي استهدفته غير أنهما بدلا رأيهما.
وأكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الامنية والقائم باعمال وزير الداخلية رحمن مالك المعلومات التي كانت قد بثتها قناة جيو الباكستانية الخاصة عقب الهجوم، والتي تفيد بأن الرئيس الباكستاني كان مدعوا الى حفل افطار يقام على شرفه في فندق الماريوت في وقت الهجوم، الا ان الحفل الغي واقيم بدلا منه حفل افطار آخر بمقر رئيس الوزراء الباكستاني المجاور للفندق.
غير ان رئيس الوزراء الباكستاني قال امس ان قصر رئيس الوزراء كان هو المستهدف بالهجوم الانتحاري على فندق ماريوت.
ونقل راديو «سوا» الأميركي عن المحققين اعتقادهم ان العبوة التي بلغ وزنها 650 كغ تم تركيبها داخل احد المنازل ولم يتم ادخالها الى العاصمة عبر شاحنة، اذ انه يتم تفتيش الشاحنات المحملة بأوزان ثقيلة بشكل دقيق عبر عدة نقاط تفتيش.
كما تشير الدلائل - بحسب المحققين - الى ان تلك العبوة الثقيلة الوزن تم تركيبها من عبوات صغيرة ادخلت الى باكستان عبر حدودها مع افغانستان.
وكشف مسؤول باكستاني رفيع المستوى ان نوعية المتفجرات التي استخدمت في حادث ماريوت مطابقة لنوعية تفجيرات استخدمت في هجمات سابقة كالتفجير الذي استهدف السفارة الدنماركية في اسلام اباد في شهر يونيو الماضي.
غير ان حركة طالبان باكستان نفت أن تكون مسؤولة عن هجوم السبت الانتحاري الذي اودى بحياة عشرات الاشخاص واصيب فيه مئات الأشخاص الآخرين بجروح.
وقال متحدث باسم الحركة في اتصالات هاتفية أمس مع وسائل الاعلام العاملة في باكستان ان حركته لا صلة لها بهذا الهجوم.
وأضاف ان تصريحات رحمن مالك المستشار الامني لرئيس الوزراء الباكستاني حول احتمال وجود صلة بين المسلحين القبليين في وزيرستان الجنوبي وبين الهجوم لا تقوم على اي اساس صحيح، وانها ليست الا اتهامات ليس لها اساس.
غير ان رحمن مالك عاد وأكد انه لا يريد أن يسبق التحقيقات وأنه لا يريد اتهام أو تسمية منظمة أو جهة معينة قبل إكمال التحقيقات الجارية حول الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق الماريوت بوسط العاصمـــة إسلام آباد مساء السبت الماضي.
وأوضح مالك في تصريحات صحافية ادلى بها في مطار اسلام آباد عند توديعه جثة السفير التشيكي العائدة الى بلاده أن بعض وسائل الإعلام أولت تصريحاته التي أدلى بها أمس في مؤتمره الصحافي وحملت جهات معينة الوقوف وراء تنفيذ الهجوم، مؤكدا أنه لم يسم أي جهة في تصريحاته.
وكان مسؤولون باكستانيون وفي مقدمتهم رئيس الوزراء جيلاني قد اتهم تنظيم القاعدة بالضلوع في الهجوم، وقال ان هناك بصمة للقاعدة في الهجوم، بينما ذهب رحمن مالك الى ان كل الطرق تقـــود الى وزيرستــان.