أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم فدائيي الاسلام مسؤوليتها عن الهجوم بشاحنة ملغومة على فندق الماريوت السبت الماضي والذي أسفر عن مقتل 53 شخصا على الاقل وذلك في اتصال هاتفي بمراسل قناة العربية التلفزيونية في إسلام اباد.
ولم يكن أحد قد سمع عن الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير، وقال ضابط كبير بالمخابرات طلب عدم نشر اسمه «إنها إما جماعة جديدة او أنها أعلنت ذلك للتمويه»، وأضاف «ما نعلمه انه كان هناك الكثير من احتفالات بين الصفوف الدنيا لتنظيم القاعدة».
وقالت العربية إن الجماعة أعلنت عدة مطالب منها ان تنهي باكستان تعاونها مع الولايات المتحدة اغلاق القواعد الاميركية وحلف شمال الاطلسي العسكرية في المنطقة والسفارة الأميركية في باكستان ووقف الهجمات الأميركية ضد مناطق القبائل في باكستان وافغانستان.
وقال متحدث باسم الجماعة في شريط صوتي بثته القناة «اذا لم تلب هذه المطالب فنحن مستعدون للموت».
وذكرت القناة التي مقرها دبي ان الجماعة أدارت التسجيل الناطق باللغة الانجليزية واسمعته لمراسلها في العاصمة الباكستانية.
وقال المتحدث إن الجماعة استهدفت 250 من رجال مشاة البحرية الأميركية ومسؤولي حلف الاطلسي كانوا في الفندق ساعة الهجوم وحذر من هجمات جديدة وحث المسلمين على الابتعاد عن
المناطق التي يؤمها غربيون.
وقالت العربية إنه لم يتسن التأكد من أن التسجيل حقيقي وأنه ليس من المعروف عن هذه الجماعة أنها نفذت هجمات من قبل.
وقال الصوت في التسجيل الذي كان مشوشا بحيث يتعذر التعرف عليه «الغرض من هذا الهجوم هو طرد الصليبيين الاميركيين من باكستان ومنعهم من التدخل في الحكومة والجيش والاعلام والامن والمؤسسات الدينية وغيرها من المؤسسات المهمة الاخرى في باكستان».
في سياق آخر، قتل خمسون مقاتلا اسلاميا على الاقل وجندي خلال يومين من المعارك في شمال غرب باكستان، حيث يشن الجنود هجوما واسع النطاق منذ بداية اغسطس على معاقل المتمردين القريبين من القاعدة، وفق ما اعلن الجيش الباكستاني أمس.
وقال المتحدث باسم الجيش الميجور مراد خان ان المواجهات اندلعت الاثنين في منطقة دارا ادم كيل قرب بيشاور كبرى مدن الشمال الغربي، وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الافغانية، فيما كان الجنود يحاولون استعادة السيطرة على نفق استراتيجي.
من جهة اخرى ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية امس أن باكستان تؤكد لأفغانستان أنها تبذل جهودا جادة لإنقاذ السفير الأفغاني المعين لديها والذي اختطف في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد.
وذكر البيان نقلا عن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي خلال حديثه مع نظيره الأفغاني رانجين دادفار سبانتا «ان حكومة باكستان تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح السفير المعين عبدالخالق فرحي في امان وبشكل سريع».