Note: English translation is not 100% accurate
مؤتمر بري الاستشاراتي يتجه نحو التأجيل لبضعة أيام والحريري والجميل بعد نصرالله وجنبلاط مرتبطان «بمواعيد خارجية»
الأحد
2006/10/29
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1144
بيروت ــ عمر حبنجر
تزايد عدد المتغيبين عن المشاورات التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري غدا الاثنين بدأ يطرح عملية تأجيل هذه المشاورات بضعة ايام الى الامام.
هذه البداية غير المشجعة ربطتها قوى 14 مارس بحصرية الوقت والموضوعات التي طرحها رئيس المجلس دون الافساح في المجال للاخذ والرد، الا ان هذه القوى ابلغت رئيس المجلس امس استعدادها للمشاركة رغم تحفظها على جدول الاعمال والمطالبة بتعديله ليشمل الى جانب التغيير او التعديل الحكومي وقانون الانتخابات رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله وجميع القضايا التي لم تجد حلولا لها على طاولة الحوار.
وكان وفد من 14 مارس ضم الوزير مروان حمادة والنائبين جورج عدوان ووائل ابو فاعور والنائب السابق غطاس خوري التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مساء الجمعة ـ السبت اثر عودته من الغردقة في مصر وتباحث معه الموقف من المؤتمر التشاوري. وكان الرئيس السابق امين الجميل انضم الى لائحة المتغيبين عن المشاورات السياسية التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري اعتبارا من يوم غد الاثنين لضرورة السفر الى الخارج.
وسبق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان ابلغ بري اعتذاره شخصيا عن الحضور لاعتبارات امنية، وعهد الى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد تمثيله، فيما تأكد غياب وليد جنبلاط رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي بحكم سفره الى الولايات المتحدة وارتباطه بمواعيد يومي الاثنين والثلاثاء.
سعد الحريري اعتذر لرئيس المجلس عن عدم الحضور غدا الاثنين وانه لن يستطيع العودة الى بيروت قبل منتصف الاسبوع، فيما لا يبدو رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع متحمسا للحضور شخصيا.
هذه المعطيات افسحت المجال امام الرئيس بري لدرس امكانية تأجيل بدء التشاور الى موعد آخر، يكون وجود الاقطاب في بيروت مضمونا.
وكان جعجع انتقد جدول اعمال مبادرة الرئيس نبيه بري ووصفه بأنه ضيق جدا، رافضا النداءات المطالبة بحكومة وحدة وطنية، معتبرا ان حكومة السنيورة تعمل على الاقل عكس رئاسة الجمهورية المشلولة تماما، وتوقع جعجع حصول اضطرابات قد تمتد الى الشارع لكنها لن تؤدي الى حرب اهلية.
الرئيس نبيه بري اعرب عن امله بتجاوب اطراف الحوار مع مبادرته والمجيء الى الجلسات بروح ايجابية منفتحة على الحلول لا على التعقيدات.
وسئل الرئيس بري عما اذا كان بنيته تعديل جدول اعمال طاولة التشاور، فقال: لقد قلت لا زيادة ولا نقصان، وسأستمع الى وجهات النظر الاخرى، مستغربا محاولة تضمين جدول الاعمال مسائل تم حسمها كرئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله، وعلق على دعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى ادخال «النقاط السبع» للحكومة على جدول الاعمال بالقول: ان هذه النقاط اقرت في مجلس الوزراء، فلماذا العودة الى طرحها مجددا على طاولة التشاور؟ وحول الموضوع الرئاسي، قال: لقد نحيناه جانبا في مؤتمر الحوار لأنه موضوع خلافي، واذا ما اتفقوا الآن على موضوع رئاسة الجمهورية فأنا على استعداد لوضعه في جدول الاعمال وتحديد جلسة اليوم وليس غدا الاثنين.
وتساءل بري عمن سرب الى الصحف ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة غدا الاثنين للموافقة على مشروع المحكمة الدولية، علما انه تبلغ من وزير العدل شارل رزق انه لم يتسلم بعد مسودة المشروع. اعطى حزب الله الدور المساند والداعم لمبادرة الرئيس نبيه بري، واعلن العماد ميشال عون التحالف معه ودعمه لهذا التحرك، مؤكدا ان لا خوف على لبنان من الفراغ لأننا هنا نملأه.
مصادر حزب الله اتهمت قوى 14 مارس بعرقلة مبادرة الرئيس نبيه بري عبر اعلان تغيبها واستنباط حجج وطروحات ميزتها الاساسية استمرار هذه القوى للاستئثار بالسلطة بعدما فشلت في سيناريو ربط تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالمحكمة الدولية. الوزير السابق وئام وهاب اعتبر بعد زيارته الرئيس سليم الحص ان قوى 14 مارس تسعى الى توسيع جدول اعمال التشاور ليشمل رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، مستغربا طرح هذه المواضيع وسط الخروقات الاسرائيلية المستمرة.
وقال وهاب: الحديث عن رئاسة الجمهورية مضيعة للوقت، الرئيس لحود باق حتى آخر لحظة من ولايته، وانا اعتقد انه اذا استمر الوضع هكذا فسنصل الى مشكلة بعد انتهاء الولاية.
اقرأ أيضاً