القاهرة - علاء عبدالحميد
استمرت حالة الغموض حول مصير أحد عشر سائحا أجنبيا ينتمون لثلاث دول أوروبية إضافة إلى ثمانية مصريين جرى اختطافهم يوم 16 الجاري بمنطقة الجلف الكبير بالوادي الجديد.
وبالرغم من وجود مفاوضات شبه مباشرة مع الخاطفين ومندوبين وممثلين عن الدول الأوروبية والخاطفين عبر أحد الهواتف المحمولة الموجودة بحوزة صاحب شركة السياحة «إيجيبتونوس» إبراهيم الصابر أحمد المتزوج من ألمانية، فقدتضاربت الأنباء حول مبلغ الفدية، حيث تردد أن الخاطفين الأربعة يريدون مبلغ مليوني دولار من كل مخطوف وخصوصا الأوروبيين منهم، في الوقت الذي أشارت أنباء أخرى إلى أن «قراصنة الصحراء» طلبوا مبلغا يتراوح بين 4 و10 ملايين دولار من جميع المخطوفين.
وفيما تولت أجهزة الاستخبارات الحربية المصرية وقوات حرس الحدود المهمة رسميا بالتنسيق مع وزارتي السياحة والخارجية وأكدت مصادر تلفزيون الـ «بي.بي.سي» ان المخابرات المصرية تتولى التفاوض مع الخاطفين، علمت «الأنباء» أنه لا توجد أي إشارات عن قرب التوصل لحل لهذه الأزمة خصوصا بعدما قامت الأجهزة الأمنية المصرية والسودانية بحصار المنطقة الجبلية التي يحتجز فيها الخاطفون الرهائن بجبل العوينات، وقد اظهر تتبع الهاتف الذي يستخدمه المفاوضون وجودهم في نطاق يتراوح مداه بين 10 و25 كيلومترا داخل الحدود الإقليمية السودانية، وترفض السلطات المصرية والسودانية التدخل الأمني المباشر في موقع الاحتجاز خشية وقوع خسائر شبه مؤكدة في أرواح السياح المختطفين.
وفي ذات الوقت جرى التأكيد صباح أمس على أن المخطوفين بصحة جيدة، وأن بحوزتهم كمية من مياه الشرب تكفيهم لبضعة أيام أخرى من دون مشاكل.
على جانب آخر، صدرت قرارات بشأن إلغاء الرحلات السفاري للمناطق الجبلية والصحراوية لحين إشعار آخر.
في حين تدور شكوك حيول شخصية وهوية، إبراهيم الصابر أحمد صاحب الشركة، وتتزايد هذه الشكوك حول احتمال تورطه في عملية الاختطاف، خصوصا أن الخاطفين من المصريين، مع نفي تشاد تورط تشاديين في الحادث ونفس الشيء بالنسبة للسودان، وهناك تلميحات صدرت من الخرطوم تفيد مصرية هوية المختطفين.
وعلمت الأنباء أن قائمة المخطوفين تضم كلا من الإيطاليين ميري لات (70 عاما)، ومالطت إيربورت (68 عاما)، لورا ايلي بالكو (49 عاما)، وجيوفان أجلي (75 عاما)، وميشيل إيباست إضافة للرومانية أوانا ريديكال (34 عاما)، وخمسة ألمان هم لوبي برتل (65 عاما)، رول هلز (60 عاما)، ميشيل إيباست (71 عاما)، سزمك مليوت (57 عاما)، وكرشيوز (37 عاما).
أما قائمة المخطوفين المصريين وهم نقيب الشركة محمود محمد والمرافق محمد عبدالعظيم، وحسن عبدالمنعم محمد وعبدالحليم رجب سعيد وميلود عباس عبدالوهاب وأحمد عبدالمنعم المرشد السياحي والمرافقين الأدلاء وهم شريف فاروق محمد ومحمد عبدالعظيم ومن بينهم أربعة من الوادي الجديد اعتادوا العمل مع السياح، وفي الوقت الذي توافدت الأسر للاطمئنان على ذويهم بات على أهالي المخطوفين المصريين وذويهم التوجه إلى الله بالدعاء.
وعلى جانب آخر تقوم سفارات الدول الخمس (ألمانيا - إيطاليا - رومانيا - السودان – تشاد) بمتابعة تطورات الموقف، ومعرفة مطالب الخاطفين على وجه التحديد.