قال زعماء العالم النامي ان تكاليف الغذاء المتصاعدة تلحق أضرارا بالغة بالفقراء ودعوا الى اتخاذ اجراء عالمي لوقف هذا الاتجاه الذي يهدد بتقويض النمو الاقتصادي.
وتحدث الزعماء في كلماتهم في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة عن آثار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
ويقوم مندوبو الدول في هذ الاجتماع بتقييم مدى التزام الدول بتحقيق اهداف الامم المتحدة بخفض الفقر في العالم الى النصف بحلول عام 2015.
وقال رئيس مدغشقر مارك رافالومانانا «أزمة الغذاء الحالية تمثل عبئا ثقيلا وتفرض العديد من التحديات الجديدة».
وألقى باللوم في ارتفاع اسعار الغذاء على دعم المزارعين في الدول الصناعية الغنية وهو ما يحبط المزارعين في الدول النامية مما يترتب عليه انخفاض الانتاج.
بدوره لفت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للدول الاعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 192 دولة انه في عام واحد ارتفعت اسعار السلع الغذائية التي تطعم نصف سكان العالم بأكثر من المثلين.
في سياق متصل، حث الرئيس الأميركي جورج بوش المجتمع الدولي على محاربة الارهاب حول العالم والوقوف بقوة امام الطموحات النووية لكل من ايران وكوريا الشمالية.
وقال بوش في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعد الثامنة والاخيرة في فترتي رئاسته انه «على الرغم من مرات عدم التوافق السابقة حول الحرب التي قادتها أميركا في العراق فان الدول الاعضاء في الامم المتحدة ينبغي ان تساعد تلك الديموقراطية على النجاح».
وانتقد بوش روسيا لغزوها جورجيا الشهر الماضي معتبرا ان «الديموقراطيات الفتية حول العالم تراقب لترى الكيفية التي سترد بها على هذا الاختبار» وذلك في اشارة الى النزاع الروسي الجورجي.
وركز بوش في خطابه على ما اعتبره محللون انه القضية المميزة لفترتي رئاسته وهي «محاربة الارهاب» حيث اكد على ضرورة «توحيد الجهود المبذولة ضد الارهاب» مشددا على ان «احضار الارهابيين الى العدالة لا يخلق ارهابا بل «ينبغي عدم التوقف عن العمل لحين تأمين شعوبنا من هذا التهديد الذي يواجه حضارتنا».
وحث بوش دول العالم على بذل المزيد من التعاون فيما بينها من أجل إبعاد هجمات الإرهابيين وأضاف علينا الاستمرار في العمل لمنع الإرهابيين من اللجوء إلى أي مكان في العالم.
وقال «هناك دول مثل المملكة العربية السعودية وباكستان التي تلاحق الإرهابيين بفعالية.
وأنظمة قليلة مثل سورية وإيران التي تستمر في كونها ملاذا للإرهاب لكن عددها يقل وتزداد عزلتها عن بقية العالم».
وشغل الاقتصاد حيزا مهما من خطاب بوش حيث سعى إلى تهدئة المخاوف حول الاقتصاد الأميركي وقال» إن اقتصادياتنا باتت أكثر ارتباطا عن ذي قبل، وأعلم أن كثيرا منكم يراقب كيف ستتعامل حكومة الولايات المتحدة مع المشاكل في نظامنا المالي».
وأضاف بوش «في الأسابيع الأخيرة، قمنا باتخاذ خطوات جريئة لمنع حدوث توقف حاد للاقتصاد الأميركي، والذي سيكون له تأثير كارثي على الاقتصاديات الأخرى حول العالم».
بدوره، أوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن القمة الدولية التي اقترحها أمس الاول لبحث الأزمة المالية العالمية ستعقد في نوفمبر على أساس أعضاء مجموعة الثماني مع إمكانية انفتاحها على الدول الناشئة.
وقال في مؤتمر صحافي إن اقتراحه يتمثل في أن تعقد القمة الدولية في نوفمبر لأننا نأمل أن نرى الأمور بشكل أوضح عندها، ولن تكون القمة اجتماعا يعقد في خضم الأزمة، لكنها في الوقت ذاته تعقد قبل نهاية العام وبالتالي يمكننا أن نستخلص النتائج.
وأضاف أن المشاركة ستكون على أساس مجموعة الثماني لكن مع إمكانية الانفتاح على الدول الناشئة لأن المنطق يقول إن الأمر يعني أساسا مجموعة الثماني لأنها أكبر ثمانية اقتصاديات في العالم لكنه لا يريد أن يقتصر الحوار عليها.