جملة مواقف اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته مساء امس الاول بمناسبة يوم القدس، فأكد اهمية ان يبقى العالمان العربي والاسلامي على القدس، كعنوان في وعيهما الروحي والسياسي وفي حركة الجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي الوحشي، ولتوعية الرأي العام لكشف المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، ولتبقى القدس الرمز والقضية.
وتحدى نصرالله وزير الدفاع الاسرائيلي ان يرسل 5 فرق عسكرية الى لبنان بل 8 و9، كما هدد وتوعد، لانها ستدمر كليا، عندها تصبح المقاومة الفلسطينية قادرة على استكمال النصر.
وتطرق نصرالله الى ازمة الداخل الصهيوني بعد حرب يوليو والتي دفعت الى سقوط آخر رموز هذه الحرب ايهود اولمرت، وشعور سكان الكيان الصهيوني بعدم الأمن، حيث اظهر استطلاع اسرائيلي ان ثلثي الاسرائيليين بدأوا يشعرون بأنهم يعيشون في «منطقة قذرة» اي خطرة.
المقاومة تجاوزت الخطر الوجودي
وعلى صعيد منطقة الشرق الاوسط اعتبر نصرالله ان المقاومة في لبنان وفلسطين تجاوزت الخطر الوجودي، وكذلك الحال لدولتي الممانعة ايران وسورية تجاوزت سياسة العزل بعد فشل تلك السياسة، اضافة الى التحولات التي شهدتها المنطقة في المرحلة الاخيرة والتي تصب كلها في مصلحة امتنا.
وقال نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة ضخمة الى حشود رسمية وشعبية في قاعة سيد الشهداء بالضاحية، ان المطلوب في هذه المرحلة الصمود في مواقعنا وساحاتنا لان ما نحن مقبلون عليه هو مزيد من الانتصارات. وشدد على ان المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة المقدسات، مؤكدا مقاومة الشعب الفلسطيني، وقال اليوم انتهى زمن احلام الصهاينة وبدأت احلامنا تتحقق، وحيا مخترقي الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة، من الاجانب، بينما امة المليار مسلم واكثر تتفرج.
واضاف ان بعض العرب اشعل الازمة الداخلية بين الفلسطينيين لينفض يده من القضية واهلها، وقال: لا نريد دعم الجيوش العربية، بل الدعم المالي للصامدين في القدس والضفة وغزة، لافتا الى ان المقاومة لم تطلب دعما عسكريا في حرب يوليو 2006.
وقال ان اسرائيل كيان وظيـــفي يـــؤدي مهمة في اطار الاستعـــمار الغـــربي للمـــنطقة بهـــدف السيطرة على بلادنا.
طمأنة بيروت العزيزة
ومن باب القدس انتقل نصرالله الى الوضع اللبناني فقال اننا لا نريد السيطرة على لبنان، واضاف: نحن في المصالحات جديون ومستعدون لطمأنة الجميع بأننا نؤمن ان نكون معا وان نبني معا وان نواجه التحديات معا، مستعدون لطمأنة الجميع خصوصا في عاصمتنا العزيزة بيروت واهلها الكرام.
وقال ان الهدف الاساس للمصالحات هو وقف التوتير، ونحن مستعدون لسياسة تنافسية شريفة وللاحتكام الى الناس، وانه حتى لو فازت المعارضة بالانتخابات النيابية المقبلة فانه سيدعو الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لان هذا البلد، بلد خاص لا يحكم بأكثرية ولا بأقلية.
وقال: نحن عندما نتحدث عن مصالحات لا نتحدث عن تحالفات سياسية جديدة، هم يؤكدون ذلك ونحن نؤكد ذلك، نحن في موقفنا السياسي الى جانب حلفائنا الذين نحفظ لهم الود والحب والعهد والالتزام.
وسخر نصرالله من التسليح الاميركي للجيش اللبناني بالشاحنات والمصفحات الهزيلة، وقال ان المقاومة تتسلح من السوق السوداء وبوسع الدولة ان تفعل، داعيا الحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرار شجاع يقضي بتسليح الجيش اللبناني، للدفاع عن سيادة لبنان، من دون انتظار منة او اذن الاميركيين او الاسرائيليين.
وخلص نصرالله الى القول ان العالم العربي اقرب الى بيت المقدس من اي زمن مضى، الى المسجد الاقصى ومسرى الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، واضاف: عسى الا نموت ويكون جيلنا هذا هو الذي يشهد عودة الأمة الى القدس الحبيب حيث لا اسرائيل ولا صهاينة ولا احتلال.