أعلن الجيش الأميركي انه اعتقل فجر أمس 5 عناصر مرتبطين بجماعة مسلحة على علاقة بإيران تطلق على نفسها اسم «حزب الله» في العراق في عملية دهم في بغداد.
وأوضح الجيش الأميركي في بيان له ان «قوات التحالف اعتقلت 5 عناصر من جماعة كتائب حزب الله في 3 عمليات دهم متفرقة في بغداد دون اي مواجهات».
وأضاف البيان ان «كتائب حزب الله تهرب الأسلحة والمعدات الى العراق من إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات العراقية وقوات التحالف».
وأكد البيان ان قوات التحالف اعتقلت نحو 30 عنصرا من كتائب حزب الله خلال الشهرين الماضيين.
وكان قائد شرطة محافظة ذي قار أعلن منتصف الشهر الجاري ان الشرطة رصدت عودة مجاميع مسلحة الى العراق بعد تلقيها تدريبات في إيران.
وقال البيان الأميركي ان كتائب حزب الله العراقي ليست جزءا من «المجموعات الخاصة» التي تنشط سرا منذ 2005 ويؤكد الأميركيون ان إيران تدربها وتمولها لكن إيران تنفي ذلك.
ونشرت هذه المجموعة عددا من عملياتها ضد القوات الأميركية على موقع الكتروني، وكان آخرها في 30 يوليو الماضي في بغداد.
كما كشف الجيش الأميركي عن هوية انتحاري يمني فجر الخميس الماضي نفسه في محافظة نينوى شمال العراق.
وذكر بيان للجيش الأميركي ان انتحاريا أجنبيا فجر حزامه الناسف يوم الخميس الماضي خلال مداهمة للجيش العراقي في منطقة تلعفر المحاذية للحدود السورية والتابعة اداريا لمحافظة نينوى الأمر الذي تسبب حينها بمصرع الانتحاري و2 من الإرهابيين الذين كانوا برفقته.
واشار البيان الى ان الجيش العراقي ضبط خلال هذه العملية وثائق تدل على ان الانتحاري المذكور هو من أصل يمني دون الكشف عن اسمه او عمره.
كذلك تم اعتقال 4 إرهابيين آخرين من تنظيم القاعدة والعثور على مخبأ كبير للأسلحة يحتوي على حزام ناسف ومنظار ليلي و4 أكياس معبأة بالمتفجرات وأكثر من 2200 طلقة سلاح.
من جهة اخرى قال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، إن وزارته تسلمت امس الأول سربا من طائرات استطلاع جديدة أميركية الصنع من طراز «كنج إير».
وجرى حفل التسليم في مقر السرب 87 للقوة الجوية العراقية، حيث قامت تلك الطائرات بجولة استطلاعية في سماء بغداد، شهدها وزير الدفاع وقائد القوة الجوية.
ووصف العبيدي تلك الطائرات بأنها متطورة جدا، وتملك تقنية عالية في التصوير الجوى وتغطى مساحة واسعة وتقوم بنقل الصور التي تلتقطها إلى مراكز العمليات.
مؤكدا أن الطيارين العراقيين والفنيين تدربوا على استخدامها.
ونقل راديو «سوا» الأميركي عن العبيدي قوله، إن هذه الطائرات تم شراؤها بأموال عراقية على عكس سرب سابق من طائرات استطلاع أقل كفاءة حصلت عليها القوات الجوية العراقية من سلاح الجو الأميركي مجانا، تدرب عليها الطيارون العراقيون أيضا وأبدوا تفوقا في ذلك.
وأضاف وزير الدفاع العراقي أن هذه الطائرات الحديثة نادرة في عموم الشرق الأوسط، كما أنها تقترب من حيث كفاءتها وقدرتها من طائرات «أواكس» الاستطلاعية العملاقة.
وأوضح العبيدي طبيعة مهام هذه الطائرات، قائلا إنها تقوم بنقل الصور الدقيقة عن الأرض إلى مراكز العمليات لتوجيه القوات البرية نحو تنفيذ مهام دقيقة تحتاج إلى تلك المعلومات من أجل تحقيق نتائج جيدة.