أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي امس أن مناورات «الولاية 91» تهدف إلى مساهمة بلاده في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وقيام سلاح البحر الإيراني بتنفيذ تكتيكات حديثة.
وأضاف وحيدي، في كلمة ألقاها امس في جامعة مالك الاشتر الصناعية، أن «إيران تعمل من خلال مناوراتها على الدفاع عن أراضيها وضمان الأمن والاستقرار في الخليج ومضيق هرمز لأن لهما أهمية للبلاد»، مشيرا إلى أن طهران تلعب دورا أكبر في توفير الأمن الإقليمي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وانطلقت مناورات «الولاية 91» اول من امس وتستمر ستة أيام.
وأعلن وزير الدفاع معارضة إيران لوجود القوات الأجنبية لأنه «لا مبرر لتواجدها لأنها تفرض تكاليف باهظة على الشعوب وتلحق الضرر بالمنطقة وتؤدي إلى تلوث البيئة».
وأشار إلى أنه رغم أن عدد القوات الأميركية في المنطقة شهد انخفاضا كبيرا إلا أن الولايات المتحدة مازالت تحتفظ بتواجد نسبي.
وكان وزير الدفاع الإيراني قد دعا في تصريحات للصحافيين في وقت سابق نظيره الأميركي المقبل إلى أن يستخلص الدروس من الماضي ويتجنب السياسات «الاستفزازية» التي تلحق ضررا بالمصالح الوطنية الأميركية.
جاءت تصريحات وحيدي على خلفية تقارير إعلامية مفادها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يقوم باستعراض قائمة من المرشحين لشغل منصب وزير الدفاع خلفا للوزير الحالي ليون بانيتا الذي أعلن نيته الاستقالة.
وطالب وزير الدفاع الإيراني نظيره الأميركي المقبل بأن يتصرف بحكمة، وقال: «أنصحهم بالتفكير والتصرف بحكمة وتجنب الاستفزازات في تصرفاتهم وتعاطيهم في مواقف جديدة لا تعنيهم لأن هذا الخط من التصرف (تجنب التحركات الاستفزازية) سيخدم مصالح الشعب الأميركي وشعوب العالم وسوف يحفظ ماء وجه الولايات المتحدة» بحسب وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وأضاف أن المسؤولين العسكريين الأميركيين «لم يظهروا سلوكيات حكيمة ومنطقية في الماضي»، معربا عن أمله في أن «يستخلصوا الدروس من هذه القضايا والتحرك في اتجاه يخدم مصالحهم ومصالح شعوب العالم أيضا».
وأشارت «فارس» إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها «سعوا منذ فترة طويلة إلى إثارة التوترات وتصعيدها في الشرق الأوسط والخليج في محاولة لتبرير انتشارهم العسكري في المنطقة».
وتابعت أن الولايات المتحدة نشرت في وقت سابق من العام الحالي طائرات من طراز إف ـ 22 رابتور في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات بعد نزاع بين طهران وأبوظبي بشأن الملكية والسيادة على ثلاث جزر في الخليج.
الى ذلك، أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن الاحتجاجات التي وقعت قبل ثلاثة أعوام تزامنا مع إجراء انتخابات الرئاسة الإيرانية كانت أشد خطرا على الثورة الإيرانية من حرب النظام العراقي السابق التي استمرت ثمانية أعوام.
واعتبر الجعفري ـ في تصريحات أوردتها وكالة أنباء فارس الإيرانية امس ـ أن تلك الاحتجاجات التي وصفها بأحداث الفتنة كانت بمثابة امتحان إلهي للشعب الإيراني، حيث حملت معها مخاطر وأثارت القلق في نفوس الموالين للثورة الإيرانية آنذاك نظرا لأن مخاطرها فاقت تلك التي انطوت عليها الحرب الإيرانية - العراقية عام 1980 أو ما يعرف بحرب الثماني سنوات.