طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في رسالة عيد الميلاد من الجيش السهر على وحدة الأمة، مؤكدا انه «يكافح من اجل صحته» في كوبا حيث يمضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية خضع لها لمعالجته من السرطان.
وقال تشافيز في الرسالة التي تلاها نائبه نيكولاس مادورو انه يحيي الجيش «لوفائه في هذه المرحلة الصعبة»، ودعا الجيش الى «مواصلة القيام بمهمته (...) باعلى درجات الثورية».
وقال تشافيز في رسالته «خلال موسم عيد الميلاد (...) يتوجب علي الكفاح من اجل صحتي من جديد لأتمكن من تكريس نفسي بالكامل لسعادة فنزويلا»، وعبر عن شكره لمؤيديه على «التزامهم وولائهم» في «هذا الوقت الصعب جدا».
وقبل ان يتوجه الى كوبا، عين تشافيز للمرة الاولى منذ بدء متاعبه الصحية وريثا سياسيا له هو نائبه وزير الخارجية نيكولاس مادورو.
وأعلن مادورو انه سيتوجه على رأس وفد حكومي الى كوبا لزيارة تشافيز للمرة الاولى منذ العملية الجراحية التي اجريت له في 11 ديسمبر، موضحا ان وزير الكهرباء ايكتور نافارو سيتولى مهامه كنائب رئيس في غيابه، ولم يحدد مادورو الفترة التي سيمضيها الوفد في هافانا. وخضع تشافيز (58 سنة) في 11 ديسمبر في كوبا لعملية جراحية قالت كراكاس انها كانت ناجحة لكنها تضمنت «تعقيدات».
وتتحدث كل البيانات الرسمية بلهجة متفائلة لكن السلطات تعد الرأي العام لاحتمال ان يطول غياب تشافيز الذي يحكم البلاد منذ 14 عاما.
ولم يظهر تشافيز منذ خضوعه للعملية الجراحية الرابعة في الوقت الذي قال فيه مسؤولون حكوميون انه قد لا يعود في الوقت المناسب لأداء اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة للبلاد، والمقرر له 10 يناير المقبل.
واتفق مادورو وزعيم المعارضة أنريكي كابريليس الاثنين الماضي على امكان تأجيل تنصيب تشافيز في حال كان الرئيس لايزال يعالج في كوبا. وينص دستور فنزويلا على أن يقسم الرئيس اليمين أمام محكمة العدل العليا اذا لم يكن ذلك ممكنا أمام الجمعية الوطنية، ولا يحدد النص مهلة في هذه الحالة، ما يتيح ارجاء أداء القسم.
وقال كابريليس -الذي هزم أمام تشافيز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر الماضي- انه ان لم يتمكن تشافيز من أداء القسم في الموعد المحدد فسيكون من الممكن تأجيل الموعد و«لن يفقد صفته رئيسا منتخبا».