في تطور دراماتيكي اضاف مزيدا من الغموض على مصير السفينة الاوكرانية المخطوفة «فاينا» المحملة بأسلحة ودبابات روسية الصنع قتل ثلاثة قراصنة صوماليين إثر تبادل لاطلاق النار على متن السفينة، وذلك بسبب اختلافهم حيال مصير السفينة التي تحمل 33 دبابة روسية الصنع.
ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس عن أندور مونغورا المسؤول فى برنامج مساعدة شركات النقل البحري في شرق أفريقيا قوله إن نحو 50 من القراصنة اختلفوا بشأن ما اذا كان يتعين إطلاق سراح طاقم السفينة الأوكرانية المكون من 21 فردا وشحنتها، فوقع إطلاق النار أسفر عن مقتل ثلاثة من القراصنة.
وأفادت وكالة إيتار-تاس الروسية للأنباء نقلا عن تقرير إخباري بأن أيا من طاقم السفينة المكون من 20 فردا والمحتجزين كرهائن على سفينة الشحن «فاينا» لم يصب بجروح في تبادل إطلاق النار الذي اندلع اثر خلاف بين القراصنة، وظلت سفينة الشحن راسية بالقرب من ميناء هوبيو قبالة السواحل الصومالية.
ولم ترد أنباء عن أضرار لحقت بشحنة السفينة بما فيها قذائف اليورانيوم المستنفد المضادة للدبابات وحاملات الافراد المدرعة فضلا عن 33 دبابة من طراز تي-72.
ووصلت ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية الأميركية إلى مسرح الأحداث، فيما حلقت المروحيات الأميركية فوق السفينة «فاينا» التي تحمل علم بليز. وتقود كاسحة الألغام «يو.إس.إس هوارد» عملية المراقبة
وطالب القراصنة بفدية مالية قدرها 20 مليون دولار لإطلاق سراح سفينة الشحن وطاقمها. وذكرت القناة التلفزيونية الخامسة في أوكرانيا أن 17 أوكرانيا وروسيين ومواطنا من لاتفيا من بين الرهائن المحتجزين على السفينة «فاينا».
ولقي قبطان السفينة الروسي فلاديمير كولوبكوف حتفه الاحد الماضي إثر إصابته بسكتة دماغية.
وقال متحدث باسم القراصنة أن الرهائن سيلقون حتفهم إذا ما أجريت أي محاولة لانقاذهم بالقوة.
وهدد المتحدث «إذا شنت أى سفينة حربية هجوما فلن يبقى شخص على ظهر السفينة على قيد الحياة، إما أن نعيش جميعا أو أن نموت جميعا».
وفي تطور لافت كشف المتحدث أمس أن شحنة الأسلحة التي استولى عليها القراصنة، كانت مرسلة إلى جنوب السودان وليس إلى كينيا كما أعلنت نيروبى وكييف.
ونقل راديو «سوا» الأميركى عن سوغولى علي، الذي عرف نفسه بأنه متحدث باسم القراصنة، قوله إن هذه الأسلحة ليست ملك الحكومة الكينية بل لسلطات منطقة الحكم الذاتى في جنوب السودان.
غير ان اوكرانيا عادت واكدت من جديد أمس ان الدبابات والاسلحة التي استولى عليها قراصنة صوماليون على متن سفينة شحن اوكرانية كانت مرسلة الى كينيا وليس الى السودان، خلافا لتأكيدات البحرية الاميركية والقراصنة.
وقالت الشركة الاوكرانية «اوكربيتس-اكسبورت» المكلفة ببيع الاسلحة في بيان ان «الجهة التي طلبت المعدات العسكرية هي وزارة الدفاع في الجمهورية الكينية».