في ظل تصاعد موجة من العنف بدأت اواخر شهر رمضان، قتل ما لا يقل عن 26 شخصا واصيب العشرات امس في هجمات بعضها انتحاري تعرض لها شيعة العراق في اول ايام عيد الفطر.
واكدت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل اكثر من 26 شخصا في ثلاث هجمات بينها اثنتان انتحاريتان في بغداد استهدفت الشيعة الذين يحتفل قسم كبير منهم بأول ايام عيد الفطر.
واوضحت ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه اثناء دخول المصلين الى حسينية الرسول في منطقة بغداد الجديدة لاداء صلاة العيد، ما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة ثلاثين اخرين بجروح» وتابعت ان «الانتحاري فجر نفسه لدى قيام الحرس بتفتيشه».
وكانت معلومات سابقة اكدت مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرين اخرين لدى تفجير الانتحاري نفسه اثناء خروج المصلين فور انتهاء الصلاة.
كما ارتفعت حصيلة قتلى انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري وصدمها بعربة عسكرية للجيش العراقي كانت تسد مداخل احد المساجد في منطقة الزعفرانية، جنوب بغداد، الى ثمانية قتلى «بينهم اربعة جنود عراقيين واصابة عشرة اشخاص آخرين»، بحسب المصادر.
وكانت المصادر اعلنت في حصيلة اولى مقتل اربعة اشخاص بينهم ثلاثة جنود.
يشار الى ان مقلدي المرجع الكبير علي السيستاني احتفلوا امس بأول ايام العيد بينما احتفل الشيعة الذين يقلدون المراجع الاخرى وانصار مقتدى الصدر بالعيد امس الاول.
وفي بعقوبة، اعلنت مصادر امنية مقتل ستة اشخاص وجرح ثلاثة اخرين عندما اطلق مسلحون النار على حافلة تقل عددا من الركاب في محافظة ديالى المضطربة.
وقالت المصادر ان «مسلحين اطلقوا النار على الحافلة في ناحية الكصيبة، شرق بعقوبة، ما ادى الى مقتل ستة ركاب، هم طفلان وامراتان ورجلان».
وتأتي هذ الهجمات في ظل انحسار عام في موجة العنف خلال شهر رمضان باستثناء التفجيرات التي اوقعت اكثر من ثلاثين قتيلا في الكرادة الاحد الماضي.
بدوره، اعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة اشخاص واصابة 15 اخرين بجروح عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب احد المساجد الشيعية شمال بغداد مساء امس الاول.
واضاف بيان للجيش ان «اربعة اشخاص قتلوا واصيب 15 اخرون لدى انفجار السيارة اثناء صلاة العشاء في اليوم الاخير من رمضان في مسجد سيدنا محمد في بلد شمال بغداد» وتابع ان الانفجار لم يلحق اضرارا بالمسجد.
يشار الى ان التفجيرات تتزامن مع انتقال ملف قوات الصحوة التي تحارب شبكة القاعدة والتنظيمات المتطرفة الى اشراف الحكومة العراقية.
إلا أن قادة مجالس الصحوة انتقدوا قرار حكومة نوري المالكي عدم دمجهم في الجيش العراقي.
وقال العميد عبد الرزاق قائد قوات الصحوة في حى حطين غربى العاصمة العراقية »بغداد» في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركى امس «إن الحكومة العراقية رفضت دمج قادة الصحوات في الجيش العراقي»، مشيرا إلى أن الحكومة بهذا القرار تنكر الاتفاق الذي تم بينها وبين الصحوات والجيش الأميركي.
من جانبه، انتقد شجاع الأعظمى قائد قوات الصحوة في الأعظمية اتهامات مسؤولين عراقيين لقوات الصحوة بالانتماء للتنظيمات المسلحة في البلاد، معتبرا أن اولئك المسؤولين تناسوا الدور الكبير للصحوة في القضاء على تنظيم القاعدة في العراق.
وكان أبو عزام التميمي مستشار الصحوات في العراق قد أكد أمس أن نقل ملف الصحوات إلى الحكومة العراقية لدمج أفرادها داخل القوات الأمنية يمثل مطلبا أساسيا لهذه العناصر قبل أن يكون مطلبا للحكومة العراقية.