مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية تزداد حدة المعركة الانتخابية بين المرشحين الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين وانصارهما حيث بدأ الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حملة امس الاول لتقديم دعمه التام الى مرشح حزبه باراك اوباما، مؤكدا ان سيناتور ايلينوي هو الرجل الذي يجب ان يصل الى البيت الابيض.
وقال كلينتون في خطاب ألقاه في حشد من المتحمسين ونقلته شبكات التلفزة من فورت بيرسي بفلوريدا، «اولا، يملك اوباما الفلسفة الجيدة ويعرف ان اميركا قد بنيت من القاعدة الى القمة وليس من القمة الى القاعدة.
وثانيا، لديه الافكار الجيدة». واضاف «هذه هي الاسباب التي تحملني على الاعتقاد بان باراك اوباما هو الرجل المناسب لمنصب» الرئيس.
وتطرق كلينتون ايضا الى الازمة التي يواجهها القطاع المالي، فأكد ان لدى اوباما «فهما افضل لهذه المشاكل الاقتصادية الشديدة التعقيد ومستشارين اشد كفاءة» من مستشاري منافسه الجمهوري جون ماكين.
ومازال بيل كلينتون يحتفظ بشعبية واسعة لدى الناخبين الديموقراطيين من العمال، الذين يجد اوباما صعوبة في اقناعهم بمواقفه.
وتوقع انتصارا «سهلا» لاوباما في الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر.
وفي مؤشر يدعم حملة كلينتون، اظهرت عدة استطلاعات للرأي بصورة خاصة الى فوزه بين الناخبات وفي ثلاث ولايات اساسية حيث يتخطى عتبة 50% من الاصوات.
ويتقدم اوباما سبع نقاط على ماكين على المستوى الوطني بحســب تحقيــق اجــراه معهــد بيو للابحاث (49% مقابــل 42% لماكين) وآخر اجرته مجلــة تايم (50% مقابل 43%) فيما تقدر جامعة كوينيبــاك تقدم سيناتور ايلينـوي بثمــانــي نقاط الى 15 نقطة فــي ثــلاث مــن الولايات الاساسية الكبرى هي فلوريدا واوهايو وبنسلفانيا.
وحاولت نيكول والاس المديرة الاعلامية في فريق ماكين التقليل من اهمية استطلاعات الرأي هذه مؤكدة ان سيناتور اريزونا يدرك تماما ان هذه الانتخابات ستكون بمنزلة «تحد» في ظل الازمة القائمة حاليا وفي وقت تسجل شعبية الحزب الجمهوري «تراجعا تاريخيا».
ومما يزيد صعوبة وضع الجمهوريين نتائج استطلاع للرأي كشف، وقد أجري بتكليف من صحيفة «واشنطن بوست» ومحطة «إيه.بي.سي»، أن نحو ثلث من شملهم الاستطلاع يشعرون بالقلق بسبب افتقار المرشحة الجمهورية لنيابة الرئيس سارة بالين للخبرة ولذلك قرروا عدم انتخاب ماكين.
ونشرت نتائج الاستطلاع أمس قبل ساعات من مناظرة تلفزيونية جمعتها مع المرشح الديموقراطي لنيابة الرئيس جو بايدن.
وتزايدت في الأسابيع الأخيرة الأصوات التي تتهم بالين بالافتقار للخبرة المطلوبة ما جعلها مثارا للسخرية خلال ظهورها على شاشات التلفزيون.
وقال 46% فقط من الناخبين إن بالين في وضع يسمح لها باستيعاب الأوضاع المعقدة. وأكد أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع أنهم سيشاهدون المناظرة التلفزيونية المرتقبة بين بالين ومنافسها الديموقراطي بايدن.