أكد عضو اللجنة المركزية بحركة (فتح) د.نبيل شعث ان الحركة توافق على مشاركة حركة «حماس» في حكومة وحدة وطنية مقترحة تحظى بتوافق فلسطيني وعربي وتكون مهمتها اعادة بناء الأجهزة الأمنية والاعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
واعرب رئيس وفد فتح الى الحوار مع مصر في حوار نشرته مجلة «اكتوبر» الأسبوعية أمس عن أمله بان يكون الحوار مع حماس المقرر عقده هنا في الثامن من الشهر الجاري إيجابيا «حتى يتم الذهاب الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل في أوائل نوفمبر المقبل وفتح المعابر وانهاء الحصار».
ووصف شعث حوار حماس المقبل مع الجانب المصري الذي سيكون الأخير على المستوى الثنائي مع الفصائل الفلسطينية بأنه سيكون المفصل الأساسي في الذهاب الى مؤتمر الوفاق الشامل الذي ينتظر ان يعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
واعرب عن أمله في أن «يتسق موقف حماس مع ما أبلغت به مصر في ردها على استفسارات القاهرة قبل بداية الحوارات الثنائية مع الفصائل الفلسطينية».
واقترح ان يعقد مؤتمر الوفاق الوطني المرتقب في بداية نوفمبر المقبل متمنيا ان يتم التوصل الى اتفاق حوله عبر جلسة واحدة.
وأكد ان الاتفاق الذي ينتظر ان يتم التوصل اليه سيكون له آلية تنفيذ مصرية وعربية من خلال لجان عربية خصوصا في الشقين الامني والسياسي.
وقال شعث ان العقبة الرئيسة تتمثل في عدم الثقة وسيطرة حماس على الأوضاع في غزة والسماح بأجهزة أمنية جديدة للعمل واصفا رد حماس المكتوب الى مصر بأنه علامة مشجعة على انجاز اتفاق شامل.
واضاف ان مشاركة حماس في حكومة وحدة وطنية يمكن ان تكون من خلال شخصيات تختارهم مؤكدا اهمية ان تحظى مثل هذه الحكومة الانتقالية برضا وطنى وبدعم عربي حتى لو لم يكن بها احد من حركة فتح.
في سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس في جنين ان التوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي - فلسطيني قبل نهاية السنة غير مرجح.
وصرح كوشنير للصحافيين عقب محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض «كان من المفترض التوصل الى وثيقة، ليست بالضرورة نتيجة نهائية بل قد تكون شيئا ما قبل نهاية السنة، لكننا نعلم جميعا الآن ان ذلك سيتطلب مزيدا من الوقت».
واضاف «من المهم المضي قدما على الطريق نفسه.
لا أدري اذا كنا سنرى دولة فلسطينية قبل نهاية السنة لكنني اعلم ان الدولة ضرورية، انه مفتاح ضروري. نحن في حاجة لتلك الدولة».
وفي اشارة الى الازمة المالية والوضع السياسي المعقد في اسرائيل والملف الايراني اضاف الوزير الفرنسي «يجب ألا ننسى عملية انابوليس وعملية السلام».
واعرب عن أمله في «قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية تضمن أمن اسرائيل».
من جانبه وصف سلام فياض كوشنير بانه «صديق الشعب الفلسطيني» وقال له «لطالما بذلت كل الجهود الممكنة لمساعدتنا على التوصل الى اقامة دولة فلسطينية».
ورحب فياض أيضا بـ«الموقف الفرنسي الرائد في الاتحاد الاوروبي» مشيدا بالرئيس نيكولا ساركوزي.
وتتولى فرنسا حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي حتى نهاية السنة الحالية.
وتوجه كوشنير الى جنين في اطار زيارة الى الضفة الغربية واسرائيل تهدف الى الدفع بالجهود المبذولة من أجل السلام بعد اجتماع انابوليس (الولايات المتحدة) في نوفمبر الماضي.