انتقد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني القرار الجديد لمجلس الامن الدولي ضد برنامج ايران النووي، لكنه قال ان الشعب الايراني سيستجيب للحلول العقلانية شرط ان تسلك الاطراف المعنية هذا الطريق بدلا من الطريق المتسم بالعداء.
ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى لاريجاني قوله أمس ان الشعب الإيراني لن يتراجع امام تعنت وغطرسة الآخرين لكنه اذا رأى موقفا عقلانيا من الجانب المقابل فانه اهل للحوار في اجواء منطقية.
وقال ان الشعب الايراني لم يعتد طوال تاريخه الطويل على الدول الاخرى بل قاوم دوما امام غطرسة الآخرين، وسيرد بصورة حازمة غطرسة الدول لان الشعب الايراني المثقف من دعاة الحق والمنطق ومعارض للغطرسة والسياسات التوسعية.
واعتبر لاريجاني ان قرار مجلس الامن الدولي الاخير ضد ايران قرار جائر وقال مخاطبا الدول التي وصفها بالمتغطرسة: ينبغي لكم ان تعلموا أن التهديد والضغوط النفسية لن تؤثر على عزم وصمود الشعب الايراني.
واضاف: ان الشعب الايراني يتفهم جيدا التطورات العالمية ولن يرضخ لاطماعكم التوسعية.
وأشار لاريجاني إلى أن الشعب الإيراني يعتبر استخدام الطاقة النووية سلميا حقا طبيعيا له وبفضل ارادته القوية والصامدة لن يتراجع عن حقه الطبيعي مطلقا.
وقال ان الاعداء اعلنوا مرارا انهم يريدون الحوار لكنهم من خلال قرارهم الاخير اثبتوا انهم يريدون الفتن ويستخدمون الخدع.
وأضاف ان الاعداء بعد مرور اكثر من 30 عاما من معارضة ايران ادركوا رسالة الشعب الايراني وصموده.
انهم في البداية انكروا الثوره الاسلامية واثاروا الفتن ووضعوا العراقيل في طريق الشعب الايراني.
من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان إن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن فعلت أشياء أسوأ بكثير مما فعلته إيران، في انتقاد مبطن للولايات المتحدة.
وجاء كلام بروكمان في مؤتمر صحافي بمقر الجمعية العامة في نيويورك ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه يجب السماح لإيران أن تتقدم بطلب عضوية دائمة في مجلس الأمن في ظل العقوبات التي يفرضها عليها المجلس.
ورفض تسمية الأعضاء في مجلس الأمن الذين قصدهم في تصريحه واستشهد بمثل إسباني يفيد بأن اللبيب بالإشارة يفهم.
وكان بروكمان شدد خلال المؤتمر الصحافي على أهمية الوحدة بين مختلف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحل الأزمات العالمية وقال انها يجب أن تشكل المبدأ الموجه في الحياة السياسية والاقتصادية والفردية لشعوب العالم.
وردا على سؤال أحد المراسلين عما يمكن أن يكون أسوأ من القول انه يجب محو إسرائيل، وهي عضو في الأمم المتحدة، عن الخريطة كما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال بروكمان لفظيا: لا يوجد أسوأ من تصريحات أحمدي نجاد.
وأضاف: لكن العالم لا تدمره الكلمات، بل الأفعال، وأنا أعلق أهمية أكبر على الأفعال وليس على الأقوال.
وتابع: ان تقول ذلك شيء، وأن ترتكب جرائم ضد حقوق دولة أخرى في السيادة والاستقلال شيء آخر.
أعتقد أن علينا جميعا أن نجمع على أنه لا أحد يموت بسبب الكلمات.