كشف رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الأمنية عن ان السلطات الحكومية تمكنت خلال الفترة الماضية من اعتقال 14 شخصا انتحاريا كانوا يخططون لتنفيذ هجماتهم على أهداف حساسة في البلاد.
وأكد رحمن مالك موقف حكومته الصارم في مواصلة الحرب على الارهاب، حتى يتم القضاء بشكل كامل على الإرهابيين حسب وصفه.
وطالب الأمة الباكستانية بتوحيد صفوفها والوقوف بقوة مع الحرب على الارهاب للقضاء عليه بشكل نهائي، مشيرا الى ان باكستان تعرضت خلال الشهور الماضية لأربع هجمات انتحارية فقط وذلك بسبب الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الحكومة ودوائر الاستخبارات الفعالة.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤولو مخابرات امس ايضا ان قرويين باكستانيين لملموا اشلاء 20 جثة على الأقل منها ما يخص عددا من المشتبه انهم متشددون عرب بالاضافة الى ثلاثة أطفال قتلوا في ضربة صاروخية أميركية الليلة قبل الماضية.
وشنت طائرة من دون طيار هجوما في وقت متأخر من مساء امس الأول في قرية محمد خيل غربي ميرانشاه في اقليم وزيرستان الشمالية والمعروف بأنه ملاذ لمتشددي القاعدة وطالبان بالقرب من الحدود الأفغانية.
ومشط القرويون الحطام مع حلول الفجر بحثا عن ناجين وجثث ليدفنوها.
وقال باخت علي وهو احد القرويين «وجدنا اشلاء مبعثرة في المكان في الحطام».
وقال مسؤول بالمخابرات من المنطقة ان امرأة وثلاثة أطفال بين القتلى.
وأوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه «لدينا الآن 20 قتيلا بينهم سكان المنزل الثمانية وخمسة سكان محليين آخرين وسبعة أجانب».
وأضاف ان الأجانب هم عرب فيما يبدو رغم ان جنسياتهم غير معروفة.
وقالت مصادر انه لا توجد دلائل على ان الذين قتلوا من بين من تعتبرهم وكالات مكافحة الإرهاب الأميركية من أهداف القاعدة الكبرى.
وذكرت صحيفة «ذي نيوز» ان الضربة نفذت استنادا الى معلومات بأن الأجانب كانوا مدعوين الى احتفال لرجال قبائل موالين لطالبان بعد نهاية شهر رمضان.
وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني ان انفجارا وقع في المنطقة دون ان يؤكد سببه.
تحليق أميركي
الى ذلك، قالت مصادر محلية في مدينة «ميرانشاه» عاصمة مقاطعة «وزيرستان» الشمالية القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية أن طائرة تجسس أميركية حلقت أمس فوق المقاطعة وخاصة على بلدة «ميرعلي»، إلا أنها أرغمت على العودة مرة أخرى إلى الأجواء الأفغانية بعد أن أطلق مسلحون قمليار النار عليها.
وفي وقت لاحق ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الذي شنته طائرتان أميركيتان على قرية «محمد خيل» الى 25 قتيلا.
وأوضحت المصادر أن الحصيلة ارتفعت بسبب وفاة عدد من المصابين الذين كانوا يعانون من حالة صحية حرجة جدا في مستشفيات مدينة «ميرانشاه»، مشيرة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفالا.
زرداري يحث على الوحدة
في غضون ذلك قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس انه يمكن محاربة الإرهاب عبر تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب الباكستاني.
وذكرت وكالة آسوشيتد برس الباكستانية ان كلام زرداري جاء في اجتماع شارك فيه رئيس الأركان الباكستاني أشفاق كياني ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وركز على كيفية فرض القانون والنظام خصوصا في المناطق القبلية والاستراتيجية المطلوبة لمحاربة التطرف والإرهاب.