أدلى سكان البوسنة بأصواتهم أمس في انتخابات محلية من المرجح ان تبقي الأحزاب القومية في السلطة مما يعكس تنافسا عرقيا بعد 13 عاما من انتهاء الحرب.
وهناك اكثر من ثلاثة ملايين ناخب تم تسجيلهم يحق لهم الادلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجالس المدن والبلديات في منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي أقيمتا بموجب اتفاقات دايتون للسلام التي أنهت الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995 بالاضافة الى مقاطعة بركو المحايدة.
وقال سانيل هوسكيتش من احد مراكز الابحاث بسراييڤو «الفائزون هم من ينجحون في اقناع الناخبين بأنهم افضل من يحمي مصالح جماعتهم العرقية ويهاجم الجماعات الاخرى».
مشكلات ملموسة
وأوضح هوسكيتش ان قليلا مما يزيد على 29 الف مرشح تحدثوا عن مشكلات ملموسة للمجتمعات المحلية او عن مستقبل البلد.
وأضاف «جميعهم يعلن تأييد الاندماج في الاتحاد الأوروبي لكن لا احد يتحدث مطلقا عن كيفية تحقيق ذلك».
وقال «رد الفعل كان اقبالا منخفضا من الناخبين وهو اتجاه شهدناه بالفعل».
وقال معظم الناس الذين أجريت معهم مقابلات في سراييڤو انهم لا يتوقعون الكثير من الانتخابات.
وقالت عايدة ايزيتش «آمل في التغيير لكن الفرص ضئيلة».
وأضافت وهي تبتسم «لكن الأمل يتبدد في النهاية».
وصوت 45% من سكان البوسنة فقط في الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2004.
وتولى رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك وحزب التحالف الديموقراطي الاجتماعي المستقل الذي ينتمي إلى السلطة بعد فوزه بانتخابات برلمانية في جمهورية صرب البوسنة عام 2006.
ومنذ ذلك الوقت هناك تنافس مستمر بين جمهورية صرب البوسنة واتحاد المسلمين والكروات الذي يوجد في ظل حكومة مركزية ضعيفة.
ويريد الصرب ان يحتفظوا بقدر كبير من الحكم الذاتي لمنطقتهم فيما يطمح المسلمون الى دولة اكثر مركزية.
ويحذر المشرفون الغربيون على ارساء السلام من ان هذا الخلاف قد يقسم الدولة بدلا من ان يقودها الى الاتحاد الاوروبي.
ومن المقرر ان يظل حزب التحالف الديموقراطي الاجتماعي المستقل مسيطرا في المنطقة الصربية. ومن المتوقع ان يفوز الاتحاد الديموقراطي الكرواتي والاتحاد الديموقراطي الكرواتي 1990 المنشق عنه في المناطق التي يسطير عليها الكروات.