Note: English translation is not 100% accurate
بري يؤجل التشاور إلى الإثنين المقبل وحزب الله يحذر الأكثرية من المماطلة
الاثنين
2006/10/30
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
طبقا لما توقعته «الأنباء» امس، فقد اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في ساعة متقدمة من ليل السبت تأجيل موعد الاجتماع التشاوري الاول من اليوم الاثنين الى الاثنين في السادس من نوفمبر.
وقال ان جلسة الافتتاح ستخصص للتشاور في جدول الاعمال المعلن عنه والذي يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب جديدا.
واشار البيان الى ان التأجيل سببه ارتباط بعض القيادات بمواعيد مسبقة.
وكان وليد جنبلاط غادر الى واشنطن للقاء قيادات اميركية والقاء محاضرة، واعتذر سعد الحريري لاضطراره الى تلبية مواعيد منتصف هذا الاسبوع في الخارج، ومثله الرئيس السابق امين الجميل، اضافة الى امتناع سمير جعجع عن الحضور لاعتبارات امنية.
والملاحظ في بيان رئيس المجلس مرونته في التعاطي مع تحفظات قوى 14 مارس، ان لجهة حصرية جدول الاعمال، حيث خصص الجلسة الاولى لـ «التشاور في جدول الاعمال» او لجهة حتمية المواعيد والمهل، حيث التأجيل من علامات المرونة المستجدة، علما انه سبق لمصادر بري ان شددت على ان لا زيادة لتزيد في جدول اعمال التشاور.
وكان وفد قوى 14 مارس حمل الى الرئيس نبيه بري موقفه الايجابي من المشاركة بالمشاورات، وقال عضو الوفد جورج عدوان ان الوفد نقل الى الرئيس بري رغبته بالمشاركة، ملمحا في الوقت ذاته الى ان موضوع رئاسة الجمهورية لن يطرح في المشاورات.
وقال ان التشاور يعني طرح كل الامور التي تهم كل الفرقاء، دون شروط ولا تحديد، وبقدر ما نحن حريصون على الهدوء فنحن حريصون على ألا نخضع لأي ضغط، ولا نتقبل اي ضغط، او اي تواريخ او جداول اعمال.
وحول مستوى التمثيل، قال: الكثير من القيادات لديها ظروفها وعلينا الملاءمة بين ظروف القيادات وبين مواعيد التشاور. وردا على سؤال حول عزم العماد عون النزول الى الشارع احتجاجا على عدم اعادة اعمار الجسور التي دمرها الاسرائيليون، قال عدوان: ان النزول الى الشارع ليس في مصلحة البلاد.
مصدر في قوى 14 مارس تحدث عن موقف الرئيس نبيه بري، قال ان لدى الرئيس بري موقعين، موقع رئيس حركة امل وموقع رئيس مجلس النواب، وهو بالتالي مؤهل ليلعب دور الوسيط والحكم، وهذا الدور يحاول ان يلعبه بكل نية حسنة.
مصادر حزب الله اتهمت فريق 14 مارس بعرقلة مبادرة بري من خلال تفريغها من مضمونها عبر تأجيل عقد الجلسات الى السادس من الشهر المقبل بعد سفر النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري ورئيس حزب الكتائب امين الجميل.
وتساءلت اذاعة «النور» الناطقة بلسان الحزب عما يمنع «الفريق الشباطي» من العودة الى ضرب اي موعد جديد يمكن ان يوضع لانطلاق الجلسات وفق اهواء الفريق المذكور.
وكانت فرصة التأجيل لاحت عندما تبلغ اعضاء مجلس النواب دعوة رئاسية للمشاركة في جلسة عامة حددت يومي الثلاثاء والاربعاء، ما يستحيل معها عقد جلسات تشاورية في المجلس في الوقت عينه.
وتعتقد مصادر الحزب ان قوى 14 فبراير (كما تسمى قوى 14 مارس) تريد المماطلة لتمديد مشروع المحكمة الدولية من خلال الحكومة الحاضرة.
وقد رد النائب السابق فارس سعيد، عضو 14 مارس، محذرا من حدث امني لعرقلة تشكيل هذه المحكمة لأنه في هذه الحالة سيجتمع مجلس الامن ويقرر انشاء محكمة دولية وليس محكمة ذات طابع دولي، وقال: الناس في لبنان بحالة انتظارية.
جعجع والحوار الملغوم وزير السياحة جو سركيس قال باسم رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع اننا لن نسلم بحوار ملغوم يعيد عقارب الساعة الى الوراء.
وقال، في افتـتاح مركـز لـ «القوات» في جل الديب، ان اولوياتنا معروفة، ولن نسمح بالانقلاب عليها بالترغيب او الترهيب.
واضاف: ما اخذناه بصمودنا وتماسكنا وبدماء شهداء الاستقلال الجديد من خالدين واحياء لن نسلمه على طاولة تشاور او حوار ملغوم، لصالح فريق او استراتيجية صديق او شقيق.
اقرأ أيضاً