نفى وزير خارجية طالبان السابق وكيل أحمد متوكلي أمس ان يكون الاجتماع الذي عقد بحضور مسؤولين في الحكومة الأفغانية في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي هو بمنزلة محادثات سلام لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات.
وقال متوكلي لوكالة «ايه.اي.بي» للأنباء التي تتخذ من باكستان مقرا لها «انها أنباء خاطئة تماما.
لم تحدث محادثات ولم يكن هناك ممثل لطالبان. كان اجتماعا عاديا طبيعيا وعشاء».
واستطرد «خلال اجتماعات مع وفود الدول المختلفة تحدث الجميع عن مشاكل أفغانستان وأعربوا عن قلقهم وبالمثل عرفنا ان المملكة العربية السعودية قلقة أيضا.
لكن لم تكن هناك مفاوضات رسمية وحضر ممثلو طالبان تلك المناقشات».
الا ان هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عادت واكدت أمس أن ممثلي جميع التيارات السياسية في أفغانستان عقدوا مباحثات مع قيادات حركة طالبان بهدف الوصول إلى تسوية للصراع الدامي في البلاد.
وذكر التقرير الاخباري أمس أن قيوم كرزاي، شقيق الرئيس الافغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف شاركا في لقاء مع ثلاثة من قيادات طالبان السابقين خلال شهر رمضان.
لكن الحكومة الافغانية وطالبان نفتا تكرارا عقد أي محادثات لتسوية الصراع.
ونقلت «بي.بي.سي» عن قائد سابق في طالبان شارك في المحادثات قوله إن جميع الاطراف كانت تسعى خلال اللقاء إلى الوصول إلى حل للصراع في أفغانستان ولكنه نفى وجود مفاوضات رسمية في هذا الصدد.
وكان قائد القوات البريطانية في أفغانستان البريغادير مارك كارلتون- سميث قال يوم الاحد الماضي لصحيفة صنداي تايمز إنه لا يمكن تحقيق النصر الحاسم في الحرب ضد حركة طالبان الافغانية.
بيد أن وزير الخارجية البريطاني ديڤيد مليباند حاول امس التقليل من أهمية تلميحات القائد العسكري البريطاني وقال في مدونته الرسمية على الانترنت ان تصريحات كارلتون سميث حرفت.
وقال ان النجاح لا يعني «قتل كل فرد من افراد طالبان» ولكن ضمان ان تكون الحكومة الافغانية في السيطرة.
الا ان موقف كارلتون عاد وكرره رئيس الوزراء الكندي ستيڤن هاربر أمس الاول معتبرا ان القوات الغربية لا تستطيع البقاء الى ما لا نهاية في افغانستان واستئصال تمرد حركة طالبان من جذوره.
وقال هاربر في مقابلة مع شبكة «سي.بي.اس» التلفزيونية العامة قبل اسبوع من الانتخابات النيابية في 14 اكتوبر، «اعتقد اننا لا نستطيع، نحن القوات الاجنبية، ان نبسط السلام في جميع انحاء افغانستان».
كذلك اعلن وزير الخارجية الدنماركي بير شتيغ مولر تأييده لاجراء حوار مشروط بين حركة طالبان والحكومة الافغانية لانهاء الحرب الدامية في هذا البلد، كما ذكرت صحيفة برلينغكس تيدند أمس.
وقال مولر للصحيفة المحافظة ان «من الضروري اجراء حوار ومصالحة عملا بالدستور الافغاني والالتزامات الدولية في افغانستان».
وأضاف ان هذه الالتزامات «تعني من بين ما تعني الحفاظ على الحرية (المستعادة) للنساء، ولا نريد الموافقة على التفاوض مع عناصر طالبان الذين يدعمون القاعدة».