هاجم انتحاري مقرا للشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في وقت استهدفت طائرات حربية مقاتلين إسلاميين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل في واد يقع بشمال غرب البلاد أمس في تصعيد للمواجهات التي تخوضها باكستان ضد المتشددين.
وتحدث مسؤولون عن سقوط جرحى لا عن سقوط قتلى في الهجوم على مجمع الشرطة الذي يضم فرقة لمكافحة الارهاب عند مشارف العاصمة.
وقال خالد محمود المسؤول بالشرطة «أنا في موقع الانفجار، رأيت عددا من الجرحى ثمانية أو تسعة».
وقال كمال شاه وكيل وزارة الداخلية إن عددا من الناس أصيب لكن لم ترد أنباء عن مقتل أحد.
وصرح قائد الشرطة أصغر رضا جربازي بأن المهاجم دخل مبنى الشرطة وهو يحمل سلتين من الحلوى وقدم واحدة منهما إلى رجل شرطة.
وقال «في اللحظة التي قدم فيها السلة إلى رجل الشرطة وقع انفجار». وأضاف أن ثلاثة رجال شرطة أصيبوا. وتابع «لم تقع خسائر في الارواح بفضل الله».
ووقع انفجار اليوم بينما كان رئيس المخابرات المعين حديثا في باكستان يطلع أعضاء البرلمان على الخطر الأمني الداخلي لليوم الثاني أمس في جلسة خاصة مغلقة لمجلسي البرلمان.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من شن مزيد من الهجمات التفجيرية ردا على حملة الجيش ضد معاقل المتشددين الإسلاميين في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان.
وذكر مسؤول عسكري أن طائرات مقاتلة نفذت غارتين جويتين على مخبأ ومنشأة تدريب كان يستخدمهما مقاتلون موالون للزعيم المتشدد الملا فضل الله الذي قاد تمردا اندلع في وادي سوات بشمال غرب البلاد أواخر العام الماضي.
وقال المسؤول «قتل 20 متشددا من بينهم زعماء عسكريون مهمون لكن فضل الله فر، وكان موجودا هناك».
وأبرزت وسائل الاعلام الباكستانية أمس التقرير الذي بدأ الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الرئيسي في باكستان (آي إس آي) استعراضه أمام نواب البرلمان حول المخاطر التي يشكلها المسلحون الطالبانيون في إقليم الحدود الشمالية الغربية حيث يستخدمون الاطفال مقاتلين ومنفذين للتفجيرات الانتحارية.
وقال الليفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا الذي عين رئيسا للجهاز الاسبوع الماضي أمام جلسة مغلقة مشتركة للبرلمان بمجلسيه إن المسلحين يقومون بعمليات «غسيل مخ» للاطفال لاستخدامهم في عمليات القتل.