قال مسؤول امني عراقي رفيع المستوى ان وزارة الداخلية ارسلت فوجين من الشرطة لحماية الاحياء المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو الف عائلة اثر تهديدات ومقتل اكثر من 10مسيحيين.
واوضح قائد العمليات في الوزارة اللواء الركن عبدالكريم خلف لوكالة فرانس برس قائلا: «ارسلنا فوجين الى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل السبت».
واشار الى ان الوزارة «ارسلت فريقين احدهما امني والثاني جنائي للتحقيق في القضايا التي وقعت» في اشارة الى مقتل 11 مسيحيا خلال عشرة ايام تقريبا وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل ابناء الطائفة اذا لم يرحلوا.
بدوره، قال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم الخطة الامنية في الموصل «بعد تفاقم الازمة وزيادة عدد النازحين، شكلنا خلية عمل وقمنا باستنفار كل القوات الامنية من خلال تسيير دوريات آلية وراجلة في مناطق المسيحيين».
واضاف عبد الستار: «ابلغنا الجميع عن طريق القساوسة، والكنيسة باننا على استعداد لتوفير الحماية لاي منزل او اي شخص لدينا قوات كافية لتغطية اعداد المسيحيين امنيا».
واكد ان «كل الاجهزة الامنية والاحزاب السياسية تساندهم».
وكان دريد كشمولة، محافظ نينوى وكبرى مدنها الموصل اكد ان «هناك عملية نزوح جماعي لان ما لا يقل عن 932 عائلة غادرت اثر تفجير ثلاثة منازل خالية تعود لمسيحيين في حي السكر، شمال المدينة».
هذا ودان البابا بنديكتوس السادس عشر خلال احتفال لاعلان قداسة اول قديسة هندية امس «اعمال العنف ضد المسيحيين في العراق والهند» داعيا الى السلام بين الاديان في الهند.
وقال البابا امام الاف المؤمنين القادمين من العالم اجمع «ادعوكم الى الصلاة من اجل المصالحة والسلام في وقت تتسبب اوضاع بالقلق وبعذاب كبير.
افكر في اعمال العنف ضد المسيحيين في العراق وفي الهند».
وتوجه البابا خصوصا الى العديد من الهنود الذين قدموا الى روما للمشاركة في احتفال التقديس.
وتسببت اعمال العنف ضد المسيحيين في الهند بمقتل 35 شخصا منذ اغسطس.