Note: English translation is not 100% accurate
حزب الله يستعجل إنجاز التشاور في أسبوع واحد ونصرالله يلتقي مطولاً مع السفير السعودي
الثلاثاء
2006/10/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1125
بيروت ــ عمر حبنجر
رفع تأجيل المؤتمر التشاوري في مجلس النواب من حرارة السجالات بدل أن يهدئها، بحيث اطلت مع بداية هذا الاسبوع حملة ذات طابع هجومي لحزب الله ضد الاكثرية النيابية، مشترطة للتشاور المطلوب، انجازه في أسبوع واحد، ما يعني حساب أسبوع التأجيل من المهلة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أي ان يكون الاسبوع الضائع، على حساب الاكثرية.
وعكست شاشة المنار الجو الساخن، بإعلانها ان الحزب والتيار الوطني الحر لن يقبلا بغير الاسبوع المتبقي مهلة للتشاور.
وقالت ان قوى 14 مارس تراهن على تطورات اقليمية لاحتمال شن عدوان اميركي على ايران على خلفية ملفها النووي.
وأضافت ان جمــاعة الاكثرية مذعورون من غــضب الشارع. وكان السيد نصرالله التقى السفير السعودي عبدالعزيز خوجا مطولا مساء الجمعة واستغرق اللقاء أربع ساعات، وصفه مقربون من الحزب بخلوة مكاشفة ومصارحة.
ووصف خوجا اللقاء بالرائع جدا. وشارك عدد من قياديي الحزب باللقاء وتخللته مصارحات في كل المواضيع المتصلة بمرحلة ما بعد عدوان يوليو.
وقال خوجا انه نقل الى السيد نصرالله تحيات قيادة المملكة وحرصها الدائم والتاريخي على لعب دور طيب بين جميع الاطراف في لبنان من أجل زيادة مناعة وقوة ووحدة هذا البلد العربي المميز.
وأضاف خوجا، انه سمع كلاما طيبا حول دور المملكة وان هذا الامر يفتح الباب أمام استمرار دور للمملكة مقبول من الجميع. مصادر حزب الله اعتبرت ان هذا اللقاء جاء تتويجا لسلسلة اتصالات سبقته، وكانت الاجواء ايجابية جدا وتم التوافق على استمرارية التواصل بين الجانبين.
السفير خوجا، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في «عين التينة» صباح أمس الاثنين ووضعه في اجواء مباحثاته مع الامين العام لحزب الله.
وفي وقت راهن فيه الكثيرون على لقاء نصرالله والسفير السعودي، كمرآة عاكسة ايجابيا لواقع العلاقات السعودية الايرانية، السريعة الانعكاس على الواقع اللبناني التقى رئيس المجلس رئيس الحكومة مساء الاحد ليعبر عن خشيته من ألا يجيد البعض قراءة أبعاد مبادرته التشاورية.
وقال الرئيس بري ان طاولة التشاور ستلتئم يوم الاثنين بحضور جميع المدعوين باستثناء الامين العام لحزب الله باعتباره هدفا معلنا للاميركيين والاسرائيليين.
وكرر بري القول ان موضوع التشاور سيبقى محصورا بنقطتين هما: حكومة الوحدة الوطنية والقانون الانتخابي، وهما قابلتان للنقصان لتقصرا على البند الاول (حكومة الوحدة الوطنية) وليس للزيادة أبدا.
وأوضح بري ان الهدف من الطاولة ليس تنفيس الاحتقان، بل السعي نحو حل أو تسوية للموضوع الحكومي.
فالمعارضة كانت قررت النزول الى الشارع منذ منتصف الاسبوع الماضي، وقد جاءت المبادرة لتؤجل تحركها، معربا عن اعتقاده انه ما من طرف مهما كان منظما ومنضبطا يستطيع التحكم بالشارع.
بيد ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نبه في حديث لصحيفة «السفير» الى ان مبادرة الرئيس نبيه بري هي الفرصة الاخيرة للمعالجة الحوارية، وبالتالي فان الفترة محدودة امام الاكثرية لتقدم اجاباتها عن الاشكاليات المطروحة لأن البلد لا يتحمل الانحدار المتواصل والحكومة الحالية أخذت فرصتها الكافية، بل الزائدة عن الحد.
اقرأ أيضاً