ألقت الشرطة الاسرائيلية القبض على عربي قاد سيارته إلى منطقة يهودية في مدينة عكا ببداية عيد الغفران (يوم كيبو ر) اقدس اعياد في التقويم اليهودي، مما أثار 5 أيام من أعمال العنف بين اليهود والعرب.
وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنه تم القبض على توفيق جمال الاثنين لتجاوزه السرعة أثناء القيادة وتعريض حياة الناس للخطر و«للاضرار بالحساسيات الدينية» أثناء عيد الغفران الذي يصوم خلاله معظم اليهود ويمتنعون عن قيادة السيارات.
وقال أعضاء من عرب إسرائيل في الكنيست إن القبض على جمال دوافعه سياسية وإن التهم مفبركة.
وطالبوا بالافراج الفوري عنه.
وقال عباس زكور من عكا وهو أحد أعضاء الكنيست الاسرائيلي من عرب إسرائيل إنه متأكد من أن هناك يهودا قادوا سياراتهم أثناء عيد الغفران وتساءل ما إذا كانت الشرطة ستلقي القبض عليهم ام لا؟
ومثل جمال يوم الاحد أمام لجنة للشؤون الداخلية تابعة للبرلمان وقال إنه كان فقط يريد العودة للمنزل.
وتابع يقول ان ما فعله كان خطأ وأعرب عن رغبته في الاعتذار.
وأشعلت شائعات بأن جمال تعرض للضرب حتى الموت على أيدي متشددين يهود في عكا 5 أيام من الاضطرابات وكشفت عن التوترات الكامنة بين اليهود وعرب إسرائيل.
وألحق مشاغبون من عرب إسرائيل أضرارا بسيارات ومتاجر في المدينة وهاجم يهود منازل عرب.
من جهة اخرى أعربت حركة حماس امس عن تفاؤلها بالوصول إلى تفاهم حول قضايا الخلاف مع حركة فتح في حال تم «كبح التيار المعطل للحوار» داخلها.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية «إن تجاوب حماس أعطى الرؤية المصرية دفعة إلى الأمام، وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يكبح جماح التيار المعطل للحوار في حركته».
وكانت مصادر إعلامية ذكرت في وقت سابق أن مصر سلمت حركتي «فتح» و«حماس» مبادرتها للمصالحة الوطنية، وتتضمن المبادرة دعوة الحركتين إلى لقاء في القاهرة في الثامن من نوفمبر المقبل.
لكن برهوم أكد أن مصر أبلغت حركته بأن اللقاء الذي سيجمعها بحركة فتح في القاهرة سيجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقال برهوم: «نحن مع الاتفاق وسنصل إلى حلول لتفاصيل التفاصيل ولكن على أساس حل كل القضايا رزمة واحدة».
وتحمل المبادرة المصرية مجموعة مبادئ عامة مثل: «تشكيل حكومة توافق وطني، وإعادة الأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل 14 يونيو عام 2007، ومعالجة الإشكالات الناجمة عن الانقسام، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وفق آليات ومواعيد وضمانات، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، وإعادة بناء منظمة التحرير».
وكان وفد رفيع من حركة حماس قد أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين الأسبوع الماضي وصفت بالإيجابية حيث جرى التوافق على تفاهمات لآليات إطلاق الحوار الوطني الشامل بتشكيل لجان تبحث في قضايا الخلاف الرئيسية وعقد لقاء ثنائي بين فتح وحماس برعاية مصرية قبل الحوار الشامل.