بيروت – زينة طبارة
وصف عضو كتلة «التنمية والتحرير» وعضو حزب البعث النائب قاسم هاشم مهاجمة فريق الاكثرية النيابية وعلى رأسه تيار «المستقبل» سورية اثر التحرك العسكري لها مقابل الحدود اللبنانية الشمالية، بالامر المقيت والمرفوض والذي لا يمت الى اي مبررات منطقية بصلة، معتبرا ان الوسائل الاعلامية العائدة لتيار المستقبل تهدف من خلال مواصلة العداء لسورية سواء اثر الانتشار الطبيعي لجيشها داخل اراضيها بهدف حمايتها وضبطها، او اثر كل حدث امني ارهابي يقع داخل كل من الدولتين الجارتين، الى امرين أساسيين وهما:
اولا: اصرار تيار المستقبل غداة اقرار قانون الانتخاب على اعتبار سورية مادة انتخابية دسمة لاستنهاض قواعده الشعبية على قاعدة العداء لها من خلال نسب الضربات الارهابية في الداخل اللبناني اليها، مبديا أسفه لما ينتهجه التيار المذكور وحلفاؤه من عداء مصطنع لسورية في الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات اللبنانية المنادية بالعلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية، متسائلا عن امكانية التوصل الى تطبيق فعلي لتلك العلاقات في ظل تعمد استحداث مناخات متوترة بين البلدين، وفي ظل استمرار توجيه التهم الامنية والسياسية الوهمية لسورية.
ثانيا: محاولة اعادة استنهاض الرأي العام العربي والاوروبي مجددا ضد سورية والعودة به الى ما كان يسمى بالزمن الشيراكي، وذلك قبيل بدء المحكمة الدولية استدعاءها للشهود والمتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
واعتبر النائب هاشم في تصريح لـ «الأنباء» ان وسائل تيار المستقبل الاعلامية وبعض الزعامات الوهمية مثل رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع وامثاله، لا يستطيعون مقاربة العلاقات اللبنانية – السورية الا بلغة الحقد والنوايا السيئة، آملين بذلك قطع الطريق امام الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد في تقريب وجهات النظر وعودة اللحمة الاخوية، لاسيما في مواجهة الاخطار المشتركة والداهمة لكل من البلدين، متسائلا عن سبب عدم تحريك هؤلاء الغيارى على السيادة اللبنانية اي ساكن حيال التحرك العسكري الاسرائيلي الاخير على الحدود الجنوبية اسوة بالاسلوب الذي يعتمدونه بعد اي حادثة تحصل من الجانب الســـوري وخاصة اثر الخبر التي اذاعته وسائلهم الاعلامية.
اضافة الى الموقع الالكتروني للقوات اللبنانية عن اختطاف السوريين لراع على الحدود الشمالية، ومتسائلا ايضا عن سبب تكتم نظرياتهم السيادية التي اتحفوا بها صفحات الجرائد وشاشات التلفزة عن طبيعة التحرك الاسرائيلي ونوعيته اقله رفضا منهم للامر او استنكارا له.