واصل حزب «كاديما» الذي تقوده وزيرة الخارجية تسيبي ليڤني امس مساعيه لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل ملوحا باحتمال الدعوة إلى انتخابات مبكرة في حال عدم التوصل إلى إنشاء ائتلاف حكومي قوي.
واجتمع الطاقمان المفاوضان عن حزبي كاديما وميريتس في تل أبيب امس لبحث إمكانية انضمام ميريتس إلى ائتلاف حكومي برئاسة ليڤني.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن ليڤني اجتمعت الليلة قبل الماضية برئيس حزب ميريتس حاييم اورون للبحث في الموضوع فيما أشارت إلى أن ليڤني أجلت لقاء كان من المقرر عقده مع رئيس حركة شاس ايلي يشاي «لأسباب لم يكشف عنها».
من جانبها أكدت رئيسة كتلة ميريتس في الكنيست الاسرائيلي زوهافا جالؤون ان حزبها سيكون شريكا في الائتلاف الحكومي الذي سترأسه تسيبي ليفني إذا لبيت مطالبه في المجالين السياسي والاجتماعي.
ونقل راديو «اسرائيل» امس عن جالؤون قولها إن «ميريتس» ليس معنيا بالانضمام الى حكومة لا تسعى الى دفع تسوية الخلافات بشأن القضايا الجوهرية ومن بينها موضوع القدس، كما ان ميريتس ستلقى صعوبات في الانضمام الى حكومة يكون دانئيل فرديمان وزيرا للعدل فيها.
وكان ممثلو حزب كاديما قد اجتمعوا أمس الاول مع ممثلي حزب يهادوت هتوراة الديني واستمعوا إلى مطالبهم «بضرورة استثناء موضوع مدينة القدس من أي مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين».
ويمنح القانون الإسرائيلي فترة ستة أسابيع لتشكيل الحكومة لذلك فإن كل جهود ليڤني تنصب على إقناع أحزاب أخرى بالدخول إلى حكومتها الجديدة بعد أن وقعت اتفاقا مع حزب العمل للمشاركة في هذا الائتلاف.
ويشغل حزب كاديما 29 مقعدا مقابل 19 مقعدا لحزب العمل في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) الذي يتألف من 120 نائبا بينما يتعين على الحكومة الجديدة الحصول على دعم 61 نائبا على الأقل.