في وقت توقع على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني (البرلمان) إمكانية حدوث تغيرات ايجابية في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة اذا تبنت الإدارة الأميركية ما وصفه بـ «سياسات جديدة واسلوب مغاير لدفع المنطقة نحو الاستقرار»، حث خبراء أميركيون الرئيس المقبل لأميركا سواء كان الديموقراطي باراك اوباما او الجمهوري جون ماكين على التعامل بشكل استراتيجي مع ايران وتبني سياسة مختلفة عن تلك التي تبنتها واشنطن طيلة 30 عاما.
وردا على سؤال حول امكانية إقامة علاقات بين ايران وأميركا، خصوصا مع الحديث عن احتمال فتح مكتب لمنظمة أميركية غير حكومية في طهران، قال لاريجاني في تصريح صحافي «نحن نرحب بأي عمل يؤدي بالمنطقة الى الاستقرار، ولكن نحن نرى حاليا عدم وجود اي مؤشرات أو مسعى جاد للادارة الأميركية في المنطقة».
في المقابل، قال الباحث في الشؤون الايرانية بمركز «كارنيغي اندومينت» كريم صادجادبور ـ خلال ندوة استضافها المركز حول الاستراتيجية الواجب اتباعها من جانب الادارة الأميركية المقبلة مع ايران ـ ان «تركيز الادارة القادمة ينبغي الا يكون على مسألة عقد محادثات مع ايران من عدمه بل على كيفية عقد هذه المحادثات».
بدوره، اتفق مدير برنامج منع التسلح في مركز «كارنيغي اندومينت» جورج بيكوڤيتش مع صادجادبور على استحالة حل مشكلة ملف ايران النووي عبر عزل طهران، مؤكدا ان اي من ايران او الولايات المتحدة لا تمتلك العزيمة اللازمة لتحقيق ما ترغب فيه.
وقال انه على الرغم من ان العديد من جيران ايران، لاسيما دول الخليج العربية سيرحب بوقف ايران لبرنامجها النووي، فإن الواقع يؤكد ان اي هجمات عسكرية او تغيير قسري للنظام الايراني لن ينجح وحتى في حال نجاحه فإن العواقب لن تكون جيدة.