دمشق – هدى العبود
كشف القيادي في حركة حماس محمود الزهار عن تلقي قيادة الحركة رسالة شفوية من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عبر أحد وزراء الخارجية العرب.
وقال الزهار، في مؤتمر صحافي بدمشق مساء امس إن «رايس طلبت من ذلك الوزير إبلاغ حماس النظر إلى المتغيرات حولها».
وأضاف: «نحن ننظر حولنا دوما ونظرتنا تزيدنا اطمئنانا ورسوخا لعقيدتنا السياسية ونؤكد أن ما نسمعه من الأميركي ليس مقدسا ولم يجلب لأمتنا إلا الكوارث».
حوار القاهرة
وتابع: «حركة حماس ستتسلم في غضون ساعات قليلة قادمة رسالة القيادة المصرية حول تصوراتها للحوار الفلسطيني»، مضيفا «نتوقع لقاء موسعا في 7 و8 نوفمبر المقبل في القاهرة».
ومضى قائلا «كان المفروض أن نلتقي مع قيادة فتح في 25 الجاري لكننا فوجئنا بعد 3 أيام من لقائنا الأخير في القاهرة أن «فتح» ترفض اللقاء الثنائي وتريد لقاء فصائليا».
وأكد الزهار «نحن لا نخشى لقاء الفصائل لكننا نرى أن المشكلة هي بين فتح وحماس اللتين حصلتا على ما مجموعه 78% من الأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة».
وقال ان «محاولة تصوير الأزمة وكأنها بين حماس والفصائل غير منطقي وغير مقبول»، موضحا أنه «إذا أصر طرف على ذلك فإن حماس ستسمي الأشياء بمسمياتها».
وردا على سؤال حول اتهامات مصرية لحماس بالابتزاز في محاولة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط، قال الزهار «لم أسمع مثل ذلك ولا أتوقع أن يسمى موقف حماس بالابتزاز أو الصفقة نحن نرى أن هذه معركة حقيقية ونريد استرداد 11 ألفا و500 أسير فلسطيني بعضهم أمضى 32 عاما».
لا خلافات مع «الجهاد»
وردا على سؤال حول خلافات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي بسبب عدم حضور الجهاد الإسلامي لمؤتمر القدس في الدوحة، أكد الزهار أن «علاقات حماس بالجهاد الإسلامي لم تكن أبدا في مأزق».
وأضاف ان «هناك تفاهما على كل شيء مع الجهاد الإسلامي وتعاونا ميدانيا في كل شيء».
وقال «الجهاد الإسلامي قدمت موقفا لمصر في موضوع الحوارات لا يختلف عن موقف حماس»، مضيفا «لقد تفاهمنا مع الجهاد الإسلامي على مدار 6 أشهر قبل التهدئة وكان الموقف متطابقا 100%».
لا قوة تجدد لعباس
من جهته، قال سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في المؤتمر ذاته حول موضوع موقف حماس من التجديد لرئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس بعد 9 يناير المقبل، إن «المجلس التشريعي هو سيد نفسه ليس لأحد وصاية عليه هذا ما نص عليه الدستور الفلسطيني».
وأضاف «لا قوة تعطي الشرعية للرئيس عباس بعد انتهاء ولايته».
ورأى صيام أن «تسارع الدعوات للحوار الفلسطيني يتعلق بانتهاء ولاية الرئيس عباس»، مؤكدا أن «كل قوى منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الإقليمية والدولية لن تعطي عباس الشرعية وستكون شرعيته حينها منقوصة لن يدعمه أو يثبته أحد».
وتابع «في كل الأحوال هذه القضية مطروحة للحوار».