أكدت مصادر حقوقية فلسطينية أمس أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية يعتزمون خوض إضراب شامل اليوم تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام.
وذكرت المصادر أن الإضراب مخصص ليوم واحد على أن يشمل جميع السجون الإسرائيلية «كرسالة ضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية بشأن حالة الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة».
وأوضحت المصادر أن الأسرى يطالبون بإضرابهم عن الطعام بحل قضية زملائهم المضربين عن الطعام وتحسين ظروفهم المعيشية بما فيها إجراءات التضييق التي تمارسها مصلحة السجون بحقهم.
في هذه الأثناء، تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين امس قبالة مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وحاول الشبان إغلاق مقر المنظمة الدولية ومنع الموظفين من الدخول إليه إلا أن عناصر الشرطة الفلسطينية منعوهم منذ ذلك وأجبروهم على إبقاء تظاهرتهم قبالة المقر دون التعرض له.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى الفلسطينيين ولافتات تؤكد على التضامن معهم وتطالب الأمم المتحدة بموقف جدي وعاجل حيال قضيتهم. كما اعتصم عشرات الفلسطينيين قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في غزة مطالبين بتحرك أكثر فاعلية وجدية إزاء قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام منهم.
ويضرب حاليا 6 أسرى عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة أبرزهم الأسيران أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو 2012، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من أغسطس 2012.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 4500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 25 عاما قيد الاعتقال.
في الغضون، نددت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة بقرار إسرائيل العسكري إعادة اعتقال أسرى صفقة التبادل التي جرت بين الجانبين في أكتوبر وديسمبر 2011.
واعتبر وزير شؤون الأسرى في الحكومة المقالة عطا الله أبوالسبح، في بيان صحافي، أن القرار الإسرائيلي «يعد خرقا فاضحا لاتفاقية تبادل الأسرى ودليلا إضافيا على خرق الاحتلال للمواثيق والاتفاقيات الدولية».
وقال أبوالسبح إن إسرائيل أعادت اعتقال 14 أسيرا ممن حرروا في صفقة التبادل وتواصل احتجاز 8 منهم، مطالبا بإدانة دولية لهذه الممارسات «التي تمثل انتهاكا لاتفاق جرى إبرامه برعاية مصرية». وحث أبوالسبح، مصر على ممارسة الضغوط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ بنود صفقة التبادل وعدم السماح لها بالمضي في انتهاك بنودها.
وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، القرار الإسرائيلي بشأن إعادة اعتقال أسرى اتفاقية التبادل بمثابة «انتهاك فاضح لاتفاق التبادل». ودعا أبوزهري اسرائيل في بيان إلى التراجع، متوعدا بأنها «ستندم على اتخاذ مثل هذا القرار في حال إصرارها عليه». وأوردت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس أن «تعديلا طفيفا» أجرته السلطات الإسرائيلية على القانون العسكري، خلال التفاوض حول صفقة التبادل هو الذي مكنها من إعادة اعتقال 14 من المحررين في نطاق الصفقة، وإعادتهم لقضاء ما تبقى من عقوبة لهم تتمثل بعشرات السنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للتعديل، فإن الإخلال بشروط «إطلاق السراح المشروط» الذي وقعه رئيس إسرائيل أو القائد العسكري في نطاق الصفقة، يعطي الحق بإعادة اعتقال الأسير المحرر وإلزامه على إمضاء ما تبقى له من سنوات محكومية حتى لو كانت عشرات السنين».