اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن قتل موظفة في منظمة غير حكومية تحمل الجنسية البريطانية، متهمة اياها «بالتبشير بالدين المسيحي».
وقالت ناطقة باسم السفارة البريطانية في كابول «نؤكد ان الضحية مواطنة بريطانية» وليست جنوب افريقية كما اكدت الشرطة الأفغانية في وقت سابق.
لكن قد تكون الضحية تحمل الجنسيتين وفق مصادر عدة.
وأعلنت حركة طالبان في اتصال هاتفي مسؤوليتها عن اغتيال المرأة التي تعمل في المنظمة غير الحكومية «سيرف افغانستان» برصاص رجلين كانا على دراجة نارية في غرب كابول أمس.
وقال ناطق باسم طالبان «أقدمنا على اغتيال هذه المرأة الأجنبية في كابول ونتبنى المسؤولية.
لقد قتلناها لأنها كانت تعمل لمنظمة تبشر بالدين المسيحي في أفغانستان».
و«سيرف افغانستان» منظمة غير حكومية مسيحية بريطانية متخصصة بمساعدة أصحاب العاهات.
وكان مسؤولون افغان اعلنو امس ان مجهولين يستقلون دراجة نارية قاموا باطلاق النار على امرأة من جنوب افريقيا في وسط العاصمة الافغانية كابول.
واضاف المسؤولون ان المرأة كانت تسير مشيا على الاقدام حين قام المسلحون باطلاق النار عليها واردوها وتبين انها موظفة لاحدى منظمات الاغاثة والمساعدة في افغانستان.
وذكر احد المسؤولين في وزارة الداخلية الافغانية ان الضحية هي مواطنة جنوب افريقية تدعى غيل وليام.
من جهة اخرى، قال المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) في افغانستان ان القوات قامت بعمليات عسكرية منفصلة وقتلت 20 متشددا واعتقلت ثمانية آخرين خلال يومين في مقاطعة ورداك.
واضاف المتحدث الرسمي لايساف ان العمليات جرت في كل من مقاطعتي جالريز ونيرخ، موضحا انه لم يكن من بين القتلى احد من الجنود الأميركيين.
من جانب آخر قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في بيان لها انها اعتقلت ثمانية أشخاص في ولاية باكتيا يعتقد ان لهم صلة بشبكة جلال الدين حقاني وقد القي القبض عليهم خلال عملية تفتيش في منطقة زدران ولم ترد اخبار عن سقوط ضحايا في اعقاب العملية.
الى ذلك، أعلنت مصادر رسمية أفغانية أمس أن هجوما انتحاريا استهدف القوات الالمانية بالقرب من مدينة قندز الافغانية أسفر عن مقتل جنديين ألمانيين وإصابة اثنين آخرين.
وقال محمد عمر حاكم إقليم قندز إن خمسة أطفال كانوا يلعبون بالقرب من القوات الالمانية قتلوا
أيضا في الهجوم فيما أصيب طفلان بجراح.
وأضاف عمر أن الهجوم وقع بالقرب من مدينة قندز حيث فجر انتحاري كان يقود دراجة نفسه بالقرب من دورية تابعة للجيش الالماني.
وأكدت وزارة الدفاع الالمانية في برلين تعرض قواتها العاملة في أفغانستان ضمن قوة «إيساف» لهجوم، ورفضت وزارة الدفاع الالمانية الاعلان عن ضحايا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عنه.
في سياق آخر، أعلنت الشرطة الأفغانية امس ايضا أن مجموعة من المسلحين اختطفت مرشحا سابقا لرئاسة أفغانستان في العاصمة كابول.
وأوضح زماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية أن مسلحين مجهولين اختطفوا همايون آصفي واثنين من أقاربه في الحادية عشرة من مساء اول من امس بينما كان في طريقه إلى منزله في القطاع الغربي من كابول.
ولم يوضح بشاري ما إذا كان للاختطاف دوافع سياسية أم أنه من تنفيذ العصابات الإجرامية التي نفذت عمليات مماثلة في المدينة مؤخرا.
وعاد آصفي (63 عاما) إلى أفغانستان بعد أعوام في المنفى في أعقاب الإطاحة بنظام طالبان، وخاض آصفي الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2004 بين 18 مرشحا وانتهت بفوز الرئيس الحالي حامد كرازاي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادث الاختطاف.