ادلى الرئيس الاميركي جورج بوش وزوجته لورا امس بصوتيهما لاختيار مرشحهما للرئاسة الاميركية، طبقا لما اعلنته دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض.
وقالت المتحدثة في بيان مقتضب للصحافيين «اليوم (امس) ادلى الرئيس وزوجته بصوتيهما في انتخابات العام الحالي خلال عملية تصويت مبكرة. وسيتم ارسال بطاقتي الاقتراع الى تكساس».
واضافت ان بوش وزوجته «يعتزمان البقاء في البيت الأبيض ليلة الانتخابات».
وقال بوش ولورا انهما يأملان في ان يتغلب الجمهوري جون ماكين على منافسه الديموقراطي باراك اوباما ليصبح الرئيس الاميركي الرابع والأربعين في الانتخابات التي ستجرى في الرابع من نوفمبر.
بموازة ذلك، مازال السيناتور الجمهوري جون ماكين واثقا بقدرته على اللحاق بمنافسه السيناتور الديموقراطي باراك اوباما الذي يواصل تقدمه في السباق الى البيت الابيض كما تشير استطلاعات الرأي العام المتلاحقة.
ويوصف ماكين بـ «العائد من الرماد» في اشارة لقدرته على الصمود في حين يتوقع الجميع انه في موقع الخاسر.
وتوقع سيناتور اريزونا تنظيم «ليلة الفوز» في معقله بفنيكس اذا ما انتخب في الرابع من نوفمبر المقبل رئيسا للولايات المتحدة.
وعلى رغم الانحدار المتواصل لحظوظ ماكين بالفوز وفقا لاستطلاعات الرأي مازال المرشح الجمهوري متأكدا من قدرته على اللحاق بمنافسه الديموقراطي في الايام العشر المتبقية من السباق، كما اكدت لوكالة فرانس برس كيمي ليبسكومب المتحدثة باسم ماكين.
وقالت المتحدثة: «انه سباق بأقصى السرعة حتى الوصول. وسننهي السباق اقوياء». واكدت ان «فريق الحملة بأكمله متفائل، على رغم كل ما يقال.لقد نشطه جون ماكين».
وفي حال فوز اوباما سينظم الحزب الديموقراطي تجمعا في الهواء الطلق في غران بارك بشيكاغو احدى كبرى الساحات في المدينة.
واظهر احدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «نيويورك تايمز» امس ان اوباما يتقدم 13 نقطة على منافسه ماكين على الصعيد الوطني.
وجاء في نتائج الاستطلاع الذي اجري بالاشتراك مع محطة «سي بي اس» ان اوباما سيحصل على 52% من الاصوات في مقابل 39% لماكين.
تراجع أوباما بين المترددين
وتراجع المرشح الديموقراطي سيناتور ايلينوي تاليا نقطة واحدة مقارنة بنتائج استطلاع للرأي نشر الاسبوع الماضي واعدته الاطراف ذاتها في حين لايزال ماكين مستقرا.
واعرب 5% فقط من الناخبين انهم لايزالون مترددين. وفي مؤشر مقلق لاوباما تراجعت نسبة التأييد له 12 نقطة في صفوف الناخبين المستقلين الذين يؤكدون عدم انتمائهم الى اي حزب. لكنه لا يزال متقدما بـ 6 نقاط (45% مقابل 39%) في هذه الفئة من الناخبين.
في غضون ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز التي انضمت الى قافلة الصحف الاميركية المؤيدين لاوباما انه الافضل لرئاسة الولايات المتحدة.
وكانت الصحيفة قد أيدت في وقت سابق من هذا العام هيلاري كلينتون عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لكنها قالت ان اوباما أزال منذ وقت طويل التحفظات التي دفعتها لاتخاذ ذلك القرار.
وقالت النيويورك تايمز عن اوباما «انه أظهر رزانة وتقديرا صائبا للامور. نعتقد ان لديه الارادة والقدرة على تشكيل إجماع سياسي عريض ضروري لايجاد حلول لمشاكل هذه الامة».
أول صحيفة تدعم ماكين
بالمقابل أعلنت صحيفة «ديترويت نيوز» دعمها للمرشح ماكين الذي تراه المرشح الأفضل لقيادة البلاد في الأوقات العصيبة.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الاول أن «شخصية ماكين والبراغماتية والاستقلال اللذين يتمتع بهما» هي ما يحتاجه البيت الأبيض.
وأضافت «خلال هذه الأوقات الخطيرة تحتاج الأمة في الرئاسة إلى قائد ذي خبرة والسيناتور جون ماكين هو الأكثر استعدادا لتبوؤ هذا المنصب».
وتعتبر «ديترويت نيوز» الصحيفة الأميركية الأولى التي تعلن عن دعمها لماكين بعد أن أعلنت أربع صحف أخرى تأييدها لمنافسه أوباما.
وعلقت حملة اوباما الانتخابية بوصوله الى هاواي امس لزيارة جدته المريضة (85 سنة).
واعلن اوباما امس الاول قراره تعليق حملته الانتخابية مؤقتا ليكون الى جانب جدته لامه مادلين دنهام التي تحتفل بعيد ميلادها السادس والثمانين الاحد المقبل.
ورفض فريق حملة اوباما الكشف عن طبيعة مرضها لكنه اكد انه خطر.
وامضى اوباما (47 عاما) قسما من طفولته في هاواي.وسيعاود حملته الانتخابية اليوم.
ماكليلان: سأصوت لأوباما
من جانب آخر ذكرت شبكة سي.ان.ان الاميركية امس الاول، ان المتحدث السابق باسم الرئيس الاميركي جورج بوش، سكوت ماكليلان، قدم دعمه الى المرشح الديموقراطي باراك اوباما.
وقال ماكليلان «منذ البداية قلت اني ادعم المرشح الذي يتوافر لديه مزيد من الفرص لتغيير طريقة واشنطن في العمل». واضاف «سأصوت لباراك اوباما».