صادقت الولايات المتحدة رسميا على حصول كرواتيا وألبانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي «الناتو» حيث وقع الرئيس جورج بوش أمس الاول اتفاقا كان الكونغرس قد أقره بالفعل.
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق في البيت الأبيض سفيرا كرواتيا وألبانيا في الولايات المتحدة وعدد من كبار الشخصيات وذلك عقب لقاء جمع بين بوش والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر.
وتمت الموافقة على انضمام الدولتين في قمة حلف شمال الاطلسي في يوليو الماضي.
يذكر أن عملية الانضمام إلى الحلف تتطلب موافقة الدول الأعضاء في الحلف وعددهم 26 دولة.
وعبر بوش عن ارتياحه العميق للتوقيع على بروتوكول انضمام ألبانيا وكرواتيا إلى الناتو وقال: «في غضون عقد واحد حولت هذه المنطقة نفسها من أرض تستعر فيها الحروب إلى مساهم في احلال السلام والاستقرار الدوليين، وأميركا تتطلع إلى اليوم الذي يضم فيه الحلف كل دول البلقان».
وقال بوش ان بلاده ستواصل دعم تطلعات ألبانيا وأوكرانيا الرامية الى الانضمام الى حلف شمال الاطلسي.
وقال «بالمقابل، يعلم شعبهما انه بعد انضمام ألبانيا وكرواتيا الى الحلف الاطلسي فإن جميع اعضاء الحلف سيكونون الى جانبهما في حال هددت أي دولة امنهما».
وأضاف أن دولا اخرى تسعى للانضمام الى الحلف وانها ستلقى الدعم الكامل من حكومة الولايات المتحدة.
وجدد بوش تأييد أميركا لانضمام أوكرانيا وجورجيا، قائلا «اليوم أجدد التزام الولايات المتحدة بتطلعات الانضمام الى حلف شمال الأطلسي التي تعبر عنها أوكرانيا وجورجيا والبوسنة والهرسك ومونتينيغرو» ولكن دون ان يشير الى الضغوط التي تمارسها روسيا.
وأضاف أن أبواب الحلف تبقى مفتوحة أمام صربيا لو أرادت ذلك، واصفا المناسبة بأنها لحظة خاصة في قصة الحرية الإنسانية المفعمة بالأمل.
من جانبه، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي ياب دى هوب شيفر إن الحلف يرحب بانضمام ألبانيا وكرواتيا وأن أبوابه مفتوحة أمام أي دولة أوروبية تريد أن تحذو حذوهما.
وقال شيفر: «سنشجع وندعم جميع الذين يتطلعون الى نفس الهدف» الذي تتطلع اليه ألبانيا وكرواتيا لان أوروبا التي نريد بناءها هي قارة حيث الدول حرة في اتخاذ القرار المتعلق بمستقبلها وليس لدول اخرى ان تقرر عنها مستقبلها.
ولم يشر علنا الى جورجيا واوكرانيا ولا الى روسيا حتى ان كانت اقواله جاءت بمنزلة رد على الانتقادات التي تتهم الحلف الأطلسي بترك موسكو تملي عليه بعض قرارته.
وجدد بوش ايضا التأكيد على دعم الولايات المتحدة لقبول مقدونيا.
وتعرقل اليونان التي هي ايضا عضو في الحلف الأطلسي، انضمام مقدونيا باسمها الحالي لأنها تعتبر ان اسم مقدونيا هو جزء حصري من تراثها التاريخي الوطني.