واصل المرشحان الى البيت الابيض حملاتهما الانتخابية قبل اسبوع واحد من اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 نوفمبر المقبل.
ويبدو مرشح الجمهوريين السيناتور جون ماكين امام مهمة عسيرة للحاق بمنافسه الديموقراطي باراك اوباما المتقدم في ولايات رئيسية بحسب آخر الاستطلاعات.
واظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي لرويترز ومعهد زغبي نشرت نتائجها امس أن اوباما يتقدم بفارق بسيط على منافسة ماكين في 5 من 8 ولايات حاسمة.
واشار الاستطلاع الى تقدم ماكين في ولايتين وتعادل الاثنين في فلوريدا.
ومازال اوباما متقدما على خصمه بفارق 5 نقاط بين الناخبين الاميركيين المحتملين في استطلاع منفصل لرويترز وسي-سبان ومعهد زغبي.
ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يجري عبر الهاتف 2.9%.
نصائح الجمهوري روف
ويبدو ماكين امام مهمة عسيرة بحسب قول كارل روف المستشار السياسي السابق للرئيس جورج بوش والمخطط الرئيسي لفوزه في حملاته الانتخابية السابقة.
وقال روف في حديث اذاعي «إن ماكين يواجه تحديا صعبا قبل أن يتمكن من الفوز بالعدد المطلوب من الأصوات الانتخابية الكلية، وهو 270 صوتا».
وأضاف: أمام ماكين مهمة عسيرة قبل أن يتمكن من تحقيق الفوز، إذ يتعين عليه الفوز في جميع الولايات التي لم تؤكد الاستطلاعات حتى الآن تقدم أحد المرشحين فيها بفارق ملموس، ويصل مجموع الأصوات الانتخابية الكلية لهذه الولايات إلى 64 صوتا.
ونصح روف ماكين بالتركيز على اثارة مسألتين في الولايات الحاسمة من اجل الفوز، الاولى تبني مواقف صحيحة إزاء قضايا الناس واقناع الناخبين بأن أوباما يتبنى مواقف خاطئة إزاء تلك القضايا وهي الضرائب والحرب على الإرهاب.
اما المسألة الثانية، فهي ان يثبت ماكين انه «يمتلك الخبرة اللازمة ليصبح رئيسا، وان السيناتور أوباما، بغض النظر عن قدراته ومهاراته، ليس مستعدا لتولي المنصب.
وعليه أن يكرر شرح هاتين النقطتين في الولايات الحاسمة على أمل التمكن من تحقيق تقدم فيها».
ماكين متفائل
وكان ماكين قد أكد في وقت سابق أنه سيفوز في هذه الانتخابات رغم كل استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم خصمه أوباما.
وقال المرشح الجمهوري ان حملته «تسير بشكل جيد» اثناء حملة انتخابية له في عطلة نهاية الاسبوع في ولايات نيو مكسيكو (جنوب غرب) وايوا (وسط) واوهايو (شمال) وهي ولايات اعطت اصواتها عام 2004 لبوش ولكن اوباما يتفوق فيها هذا العام.
واكد ماكين ان «الاستطلاعات وضعتني دائما في وضع اكثر تراجعا مما انا عليه في الحقيقة».
واضاف ان «النتائج متقاربة في الاسبوع الاخير، واذا استمرت بهذه الطريقة فإنكم ستضطرون للسهر طويلا ليلة الرابع من نوفمبر».
أوباما: ماكين مقلد لبوش
وواصل اوباما هجومه المركز على ماكين من ناحية اعتباره استمرارا لسياسات الرئيس بوش الذي يحمله معظم الاميركيين تبعات الازمة المالية وتدهور صورة اميركا في الخارج.
وقال اوباما لجمهور يزيد على 100 الف من انصاره اكتظ بهم متنزه في وسط مدينة دنفر وامتدوا حتى درج مبنى بلدية عاصمة ولاية كولورادو «لن نسمح لجورج بوش ان يسلم الشعلة الى جون مكين».
وفي ختام جولة استغرقت يومين في حملته الانتخابية زار خلالها ولايات نيفادا ونيومكسيكو وكولورادو التي يحتدم فيها التنافس تطرق اوباما مرة اخرى الى موضوعه المفضل وهو ان الأميركيين لن يمكنهم تحمل 4 اعوام اخرى من القيادة الفاشلة للجمهوريين.
وقال: «هذا الصباح قال السيناتور ماكين انه والرئيس بوش يشتركان في فلسفة عامة، احسب ان جون ماكين قدم لنا اخيرا حديثا مباشرا الى حد ما».
وذكر أوباما ان «فلسفة بوش-ماكين» افادت الاغنياء، ووعد أن تصل الثروة للجميع.
واشار الى ان بوش صوت لماكين الاسبوع الماضي».
وقال: «حسنا كولورادو، جورج بوش ليس الوحيد الذي يستطيع التصويت مبكرا يمكنكم التصويت مبكرا ايضا، يمكنكم اخيرا انهاء فلسفة بوش- ماكين».
ويأمل اوباما ان يحصل على الاصوات الانتخابية التسعة في كولورادو.
وكانت كولورادو من بين نحو 12 ولاية فاز بها بوش عام 2004 ويناضل ماكين للدفاع عنها.
وركز أوباما على ولايات مثل كولورادو التي تسمح بإجراء تصويت مبكر وحث مؤيديه على الادلاء بأصواتهم قبل الرابع من نوفمبر آملا في جذب الناخبين الذين يصوتون لأول مرة وغير المواظبين على الادلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وتبين الاستطلاعات ان اوباما متقدم كثيرا في كولورادو التي عقد فيها الديموقراطيون مؤتمرهم للترشيح والتي ألقى فيها اوباما كلمته بقبول ترشيح الحزب أمام 75 الفا في ستاد لكرة القدم في دنفر.