نفذت طالبان امس اعتداء جريئا في وسط كابول استهدف مبنى وزارة الاعلام والثقافة دمجت فيه بين تفجير انتحاري وهجوم بالاسلحة الرشاشة واسفر عن خمسة قتلى على الاقل واصابة ستة آخرين.
وتبنى متحدث باسم حركة طالبان هذا الاعتداء، وهو أحدث حلقة في مسلسل اعمال العنف التي تشهد منذ نحو عام نموا مطردا في العاصمة الافغانية، حيث هاجمت مجموعة من مقاتلي طالبان مدخل مبنى الوزارة واطلقت النار على حراسها ثم دخل انتحاري الى داخل المبنى مفجرا نفسه على مقربة من مكتب الوزير الذي لم يكن في المبنى.
وقال مساعد قائد شرطة كابول علي شاه احمدزاي ان «ثلاثة اشخاص بينهم شرطي قتلوا على الفور واصيب آخران بجراح بالغة توفيا لاحقا في المستشفى».
واوضح ان هناك امرأة في عداد القتلى بالاضافة الى ستة جرحى. واضاف المسؤول في الشرطة «لقد اردوا الشرطي بعدما شرع في تفتيش الانتحاري عند مدخل المبنى.
ومن ثم دخل الانتحاري الى قاعة المؤتمرات حيث فجر نفسه. لقد ادى الانفجار الى تدمير الجدار الشمالي لمبنى الوزارة».
من ناحيته، اوضح المتحدث باسم وزارة الاعلام حميد نصيري ورداك ان الوزير لم يكن في المبنى لحظة وقوع الانفجار، مؤكدا ان الهجوم كان يستهدف الوزير.
وقال «لقد فجر الانتحاري نفسه في قاعة المؤتمرات ما ادى الى تضرر مكتب الوزير. الوزير ومستشاروه لم يكونوا في المبنى بل في المتحف الوطني، لكن الاعتداء استهدف الوزير».
ووصف موظف في الوزارة، طلب عدم الكشف عن اسمه، احداث العملية الجريئة التي نفذتها مجموعة طالبان بقوله «كان هناك ثلاثة مهاجمين مسلحون برشاشات كلاشينكوف اطلقوا النار على الحراس الموجودين عند المدخل.
ومن ثم دخل الانتحاري وفجر نفسه في قاعة المؤتمرات التي يفصل بينها وبين دار حضانة جدار رفيع.
لقد قيل لنا ان سبعة اطفال على الأقل اصيبوا بجروح جراء الانفجار».
من ناحيته، اكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان «ثلاثة مجاهدين هاجموا وزارة الثقافة.
لقد فجر احدهم نفسه داخل المبنى في حين تمكن الآخران من الفرار.
لقد استهدف هذا الهجوم خبراء اجانب».
الى ذلك صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل ان الولايات المتحدة تدعم جهود الحكومة الافغانية لمصالحة مع طالبان ولكن ليس مع زعيم الحركة الملا محمد عمر.