شكك وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي امس في اسطنبول في ان تحدث الانتخابات الرئاسية الاميركية تغييرا، معتبرا انه لن يكون لاي من المرشحين على الارجح «شجاعة» تعديل السياسة الخارجية الاميركية.
وردا على سؤال للصحافيين على هامش مؤتمر دولي حول من تفضل ايران في هذه الانتخابات، اجاب متكي: «لقد جربنا خمسة رؤساء اميركيين في غضون ثلاثين عاما، ديموقراطيين وجمهوريين، ولم نر فرقا».
واضاف: «المهم ليس من الذي سينتخب، وانما ما تفعله الولايات المتحدة بعد الانتخابات.
يتحدث المرشحان عن تغييرات لكن لم يحدد اي منهما هذه التغييرات.
ولست واثقا من انه ستكون لهما الشجاعة في تطبيقها».
الا ان متكي اعتبر ان التغيير المقبل لحكومة الولايات المتحدة يشكل «الفرصة الاخيرة» لواشنطن لاعادة النظر في سياستها الخارجية.
وعلق متكي: «قبل ثلاثين عاما، كان 70% من الشباب في الشرق الاوسط يعتبرون الولايات المتحدة نموذجا - الغذاء والثقافة وطريقة العيش الاميركية.
اما اليوم، فان 80% من سكان الشرق الاوسط يمقتون الولايات المتحدة».
وشارك متكي امس في اسطنبول في منتدى اقتصادي عالمي حول اوروبا وآسيا الوسطى يحضره مئات الوزراء ورجال الاعمال والجامعيون من النرويج الى باكستان.
إلى ذلك اعلن الجيش الاميركي في العراق امس اعتقال 39 «مجرما تدعمهم ايران» خلال الشهر الماضي مؤكدا مصادرة نصف مليون دولار مخصصة لدعم «الارهاب» في هذا البلد.
واضاف الجيش في بيان ان «قوات التحالف اوقفت خلال شهر اكتوبر الماضي 39 مجرما تدعمهم ايران وضبطت حوالى نصف مليون دولار مخصصة لتمويل الارهاب في العراق».
وتابع ان «العراق وقوات التحالف يعملان معا لمنع المساعدات الايرانية القاتلة من تهديد امن الشعب العراقي».
واكد اعتقال «احد عناصر الشبكة الاجرامية عصائب الحق في بغداد» مشيرا الى انه «مسؤول عن تمويل عمليات ضد القوات الاميركية والعراقية».
وغالبا ما يتهم الجيش الاميركي مجموعات على علاقة بايران بتدريب وتمويل ناشطين لمحاربة القوات الاميركية في العراق، لكن طهران تنفي ذلك.