اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي وزعيم حزب العمل ايهود باراك ان هناك مجالا للتفاوض مع سورية لكن لا يمكن التوصل الى تفاهمات واتفاقات مع حكومة دمشق في المرحلة الراهنة.
الى ذلك، ذكرت الاذاعة انه من المقرر ان تستأنف الاتصالات بين اسرائيل وتركيا الاسبوع المقبل في محاولة لتحديد موعد جديد لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وسورية، حيث تلقى المحامي يورام تيربوفيتش دعوة لترؤس الجانب الاسرائيلي في المحادثات غير المباشرة مع سورية الا انه رفض تأكيد هذا النبأ.
وكان تيربوفيتش قد اعلن تقاعده في شهر اغسطس الماضي من منصبه كمدير لمكتب اولمرت قبل ان يحصل مؤخرا على موافقة من المدعي العام في اسرائيل لترؤس فريق المفاوضات مع سورية على اساس تطوعي.
واعتبر الوزير زعيم حركة «شاس» ايلي يشاي امس ان محادثات السلام مع سوريا تعطي شرعية لما اسماه «محور الشر» في الشرق الاوسط ويجب عدم الموافقة على ذلك، معربا عن اعتقاده أن هذه المحادثات لو استؤنفت مع سورية ستضر باسرائيل.
واضاف «ان حكومة انتقالية لا يمكنها اتخاذ قرارات مصيرية وان الوقت الراهن غير موات لاتخاذ هذه القرارات» في اشارة الى رفضه لتوجهات ايهود اولمرت رئيس الحكومة في اسرائيل باستئناف المفاوضات مع سورية.
وفي موضوع آخر، اكد باراك ان زعيمة حزب «كاديما» تسيبي ليڤني غير مؤهلة لقيادة البلاد، وذلك عقب اسبوعين من توقيع اتفاق تشكيل ائتلاف حكومي مع زعيمة حزب «كاديما».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية في تقرير اوردته في موقعها على شبكة الانترنت امس ان باراك تحدى كلا من ليڤني وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو إلى عقد مناظرة معه بعد ان جاء متأخرا عن حزبي كاديما والليكود بواقع 20 مقعدا في الكنيست وفقا لاستطلاعات الرأي.
ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع قوله (في حدث ثقافي عقد في تل ابيب) ان نتنياهو غير قادر على معالجة الازمات التي تواجهها البلاد كما انتقد ليڤني لاخفاقها في تشكيل ائتلاف حكومي.
وأضاف زعيم حزب العمل أن «ليڤني امينه ومهنية، الا ان ذلك ليس كافيا لقيادة دولة.
وان رجلا مثل الرئيس شيمون بيريز كان سيشكل حكومة في غضون ثلاثة ايام وانني شكلت حكومة خلال ثلاثة اسابيع عندما كانت هناك اغلبية في مواجهتي في الكنيست وليس هناك 70 عضوا بالكنيست من المؤيدين (مثل موقف ليڤني)».