Note: English translation is not 100% accurate
مناورات الرسول الأعظم: رسائل تحدٍ من طهران وقم إلى تل أبيب وواشنطن
الجمعة
2006/11/3
المصدر : عواصم ـ وكالات
في عرض مباشر للعضلات امام المناورة الاميركية الاخيرة في الخليج وفي تحد واضح للمجتمع الدولي وضغوطه عليها فيما يخص برنامجها النووي بدأت قوات الحرس الثوري الإيرانية صباح امس، تدريبات عسكرية ضخمة، أطلقت عليها طهران اسم «الرسول الأعظم»، حيث تأتي هذه التدريبات رداً على المناورات البحرية، التي أجرتها الولايات المتحدة مع عدد من الدول الأخرى، في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأكدت مصادر رسمية إيرانية أن المناورة، ستتضمن استخدام صواريخ «باليستية» قادرة على حمل رؤوس تدميرية انشطارية، يزيد مداها على3 آلاف كيلومتر.
وأذاع التلفزيون الرسمي امس، أن قوات الحرس الثوري الإيراني أطلقت عشرات الصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية عنقودية، بما فيها صواريخ شهاب3، في الساعات الأولى من المناورة التي بدأت امس وتستمر عشرة أيام.
ونقل التلفزيون الايراني عن قائد قوات حرس الثورة الاسلامية اللواء يحيى صفوي قوله انه «تم في اليوم الاول من هذه المناورات اختبار عشرات الصواريخ من طراز شهاب2 و3 و ذات رؤوس عنقودية وفاتح110 وذوالفقار73 وزلزال واسكات ب بنجاح».
واوضح التلفزيون ان «صواريخ شهاب2 من طراز ارض ـ ارض ذات الرؤوس العنقودية قادرة على اطلاق 1400 قنبلة في المنطقة التي تستهدفها وتدميرها بالكامل».
ويشارك في هذه المناورات التي ستستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري القوات البرية والبحرية والجوية التابعة لحرس الثورة الاسلامية.
وكان صفوي، أكد في موتمر صحافي مساء امس الاول، ان القوة الجوية التابعة لحرس الثورة ستقوم خلال مناورة «الرسول الأعظم»، بإطلاق صواريخ «شهاب2»، و«شهاب3»، المزودة برؤوس»حربية عنقودية، وبمدي يتجاوز الألف كيلومتر، وصواريح «فاتح 110»، و«ذو الفقار73»، بالإضافة إلى المئات من الصواريخ الأخرى، التي يصل مداها إلى 150 كيلومتراً.
وأضاف المسؤول العسكري الإيراني بقوله إن القوة الجوية ستقوم كذلك باستخدام طائرات ذات طيار، وأخرى من دون طيار، وطائرات «سوخوي 25»، وطائرات «هيدوشين» و«أنتيونوف» للنقل الجوي وغواصات، لدعم وإسناد وحدات القوة البحرية والبرية المشاركة في المناورة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن صفوي قوله إن الهدف من إقامة هذه المناورات هو «استعراض القوة والإرادة الوطنية للدفاع الشامل، أمام أي تهديد لسيادة أراضينا الإسلامية».
وأشار صفوي إلى أن مناورات اخرى ستجريفي مياه الخليج بشكل متزامن، بمشاركة وحدات قوات التعبئة في محافظات «أذربيجان الغربية» و«طهران» و«خراسان الجنوبية» و«خراسان الرضوية» و«فارس» و«قم» و«قزوين» و«كرمان» و«كرمانشاه» و«كهيلويه» و«كلستان» و«يزد».
وأكد في ختام مؤتمره الصحافي أن «أبناء إيران سيعرضون في هذه المناورة، استعدادهم القتالي، للدفاع عن البلاد والتصدي لأي تهديد».
وصرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، أن أسلوب وسياسة واشنطن يتمثل في إثارة التوتر في المنطقة وأنه على الرغم من سعي أميركا لافتعال المغامرات في المنطقة، إلا أن رد فعل إيران سيتسم بالحكمة والمنطق، بحسب المسؤول الإيراني.
وفسر المحللون هذه المناورات على انها تهديد مستتر بأن ايران قادرة على تعطيل مسارات الملاحة البحرية اذا تعرضت لعقوبات بسبب برنامجها النووي.
ورفضت كل من روسيا والصين العقوبات على ايران، ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله امس الاول إن بلاده لا تؤيد مشروع القرار الذي اقترحته الدول الأوروبية بشأن فرض عقوبات على إيران.
وتبرز تصريحات لافروف، التي تمثل أشد رفض روسي لمشروع القرار، الصعوبات التي تواجه الدول الكبرى في محاولتها الاتفاق على صيغة، وذلك ردا على تحدي إيران لنداءات الأمم المتحدة الداعية إلى تعليق تخصيب اليورانيوم.
غير أن لافروف قال إن روسيا لا تستطيع أن تؤيد هذه الإجراءات، لأنها في الواقع تستهدف عزل إيران عن بقية العالم، بما في ذلك عزل الأشخاص المكلفين بالتفاوض حول برنامجها النووي.
من جهتها، هددت طهران امس الاول بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال فرض عقوبات عليها على خلفية برنامجها النووي.
وقال حسن روحاني وهو مفاوض إيراني سابق في الشؤون النووية إنه إذا فرضت عقوبات على إيران فإن من بين ردود الفعل المحتملة من جانب طهران الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اقرأ أيضاً